صرح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الإثنين، أن أوكرانيا لا تزال تقاتل بقوة من أجل باخموت، وبأن المعركة لم تنته بعد.
وقال كيربي للصحافيين، إنه لم يتم طرد الأوكرانيين من المدينة، مضيفا أنه من المتوقع وصول حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا هذا الأسبوع، نقلا عن رويترز.
وزار قائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، باخموت، الإثنين، ونفى على قناته في تليغرام سيطرة الروس عليها.
وقال سيرسكي: "التقيت الجنود والقادة الذين دمروا أسطورة مناعة الفاغنريين (قوات مجموعة فاغنر الخاصة) والمظليين الروس، العدو يضعف ويحاول التستر على إخفاقاته بالمزيد من التزوير حول السيطرة على باخموت، لكن الحقيقة هي أنهم لا ينجحون في السيطرة عليها".
وأكد سيرسكي أن عمل القوات المسلحة الأوكرانية يدحض كل الجهود التي يبذلها رجال الدعاية الروس.
وشهدت الجبهة الأوكرانية الروسية، محاولة الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر كييف في المقاومة المستميتة مدعومة من القوى الغربية بالسلاح والعتاد العسكري.
ومن جانبه، أكد مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، الاثنين، رفع العلم الروسي فوق مقر إدارة باخموت (أرتيوموفسك)، مؤكداً أن قواته سيطرت على هذه المدينة "بالمعنى القانوني"، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه ما زال "مسيطرا" على باخموت شرقي أوكرانيا.
ورد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم الاثنين، قائلا إنه لا صحة لما تردد عن سيطرة روسيا على مدينة باخموت، مؤكدا أن المدينة لا تزال "أوكرانية". وأضاف يرماك في حسابه على تويتر أن هذا الأمر "ليس حتى قريبا من الواقع".
بدورها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على "فيسبوك": "العدو لم يوقف هجومه على باخموت. لكن المدافعين الأوكرانيين يسيطرون بشجاعة على المدينة وصدوا الكثير من هجمات العدو".
وقال رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية إنه تم رفع العلم الروسي على مبنى إدارة باخموت، وإن القوات الأوكرانية لا تزال في الأجزاء الغربية بالمدينة. وأظهرت صور متداولة رفع مؤسس "فاغنر" العلم الروسي على مبنى إدارة باخموت. ولفت بريغوجين إلى أن قادة وحدات القوات الروسية، الذين يتولون إدارة المدينة ووسطها بأكمله، "سيقومون بتعليق ورفع اللافتات والأعلام". موضحا أن "العدو بقي في الأحياء الغربية للمدينة".
ويُظهر مقطع فيديو مُرفَق برسالته، بريغوجين ملوّحًا بالعلم الروسي مع كتابة "تُكرّم فلادلين تاتارسكي" المدوّن العسكري الروسي الذي كان من أشدّ المؤيّدين للعملية العسكرية في أوكرانيا والذي قُتِل بانفجار قنبلة في سانت بطرسبرغ الأحد. وأدى هذا الاعتداء في مقهى في وسط سانت سطرسبرغ القديم إلى سقوط 25 جريحا على ما أفادت السلطات الروسية.
وأضاف بريغوجين "قادة الوحدات التي سيطرت على البلدية ووسط المدينة برمته سيرفعون هذا العلم. ها هي شركة فاغنر العسكريّة الخاصّة، ها هم الرجال الذين سيطروا على باخموت. من وجهة نظر قانونيّة، إنّها لنا".
وترى أوكرانيا أن معركة باخموت تهدف خصوصا إلى احتواء القوات الروسية على كامل الجبهة الشرقية رغم أن محللين يعتبرون أن أهمية المدينة على الصعيد الاستراتيجي محدودة.
"الوضع ملتهب للغاية"
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت سابق الأحد، إن الوضع العسكري حول مدينة باخموت، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أشهر، "ملتهب للغاية".
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي، أن شخصين لقيا حتفهما في هجوم روسي بقذائف المورتر في منطقة سومي الشمالية.
وأشار إلى التقارير التي أفادت في وقت سابق بأن قصفاً روسياً أدى إلى مقتل ستة أشخاص في مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.