web site counter

بعد 32 عاما من المعاناة عبر محاكم الاحتلال

عائلة سمرين تنجح بإثبات ملكيتها لمنزلها بوادي حلوة بسلوان

القدس المحتلة - خــاص صفا

نجحت عائلة سمرين يوم الاثنين بانتزاع قرار من محكمة الاحتلال العليا بحقها في ملكيتها لأرضها وبيوتها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بعد 32 سنة مضت من المعاناة عبر محاكم الاحتلال، مع الصندوق القومي اليهودي" كيرن كيميت" ومساندة جمعية العاد الاستيطانية.

وعبرت أمل سمرين في تصريح لوكالة "صفا" عن فرحتها بقولها "فرحتي لا توصف بعد صدور قرار عن المحكمة اليوم يؤكد ملكيتنا للأرض والبيوت، بعد معاناة استمرت أكثر من 30 عاما".

وأضافت أنها عانت منذ عشرات السنين من اعتداءات المستوطنين عليها وأفراد عائلتها، من أجل تخويفها وتهديدها للخروج من منازلها.

وأكدت أنها صمدت سنوات طويلة في وجه المستوطنين رغم كل التهديدات والضغوطات، وتمسكت بأرضها والمنازل التي تعود لجدها وزوجها.

ولفتت إلى أنها كانت تعيش في حالة من الخوف والقلق الدائم من المستوطنين، وتنفيذ قرار إخلائها وأنجالها من البيوت، قبل نحو عامين.

من جانبه، أوضح نجلها محمود سمرين أنه صدر قرار عن محكمة الاحتلال قبل نحو عامين يقضي بإخلاء والدته وأشقائه وعائلاتهم من المنازل لصالح كيرن كيميت "حارس أملاك الغائبين".

وذكر أن المحامين قدموا استئنافا على قرار الاخلاء في المحكمة المركزية ورفض، ثم تقدموا باستئناف آخر لمحكمة الاحتلال العليا، وأجلت الرد على الاستئناف نحو 7 أشهر.

وأشار إلى أن العائلة تمكنت من إثبات ملكيتها للأرض والبيوت بعد أن قارعت ثلاثة أجيال، جده ووالده محمد محمود سمرين الذي توفي عام 2015 ووالدته وأنجالها.

وقال محمود إن نجاح العائلة بالقضية بالمحكمة العليا يعد نصرا وإنجازا لا يقتصر على عائلة سمرين فقط، وإنما سلوان والقدس وكامل فلسطين، في الحفاظ على منزلها من التوسع الاستيطاني في المنطقة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال فرضت على والده وشقيقه أحمد في عام 2006 دفع مخالفة مالية بقيمة مليوني شيكل، لصالح " حارس أملاك الغائبين".

وتعيش عائلة سمرين في أرضها وبيوتها التي ورثتها عن جدها ووالدها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وتضم أمل سمرين ونجلها علي وشقيقة زوجها، ونجليها أحمد وعلاء وعائلاتهم في ثلاثة منازل وعددهم 16 فردا.

ويعد موقع منزل عائلة سمرين استراتيجي مهم، كونه يقع عند مدخل بلدة سلوان بالقرب من سور المسجد الأقصى المبارك، وبين مستوطنة " مدينة داوود" من جهة وبيت عائلة المالحي التي استولت عليه جمعية العاد قبل عدة سنوات.

م ق/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك