web site counter

دعا لعملية عسكرية عاجلة وواسعة بنابلس

خبير إسرائيلي: السلطة تعهدت بتبني خطة "فنزل".. و"عرين الأسود" تتحدى التفاهمات

القدس المحتلة - ترجمة صفا

قال خبير الشؤون العربية "يوسي بن مناحم" إن السلطة الفلسطينية تعهدت بتبني الخطة الأمنية للجنرال الأمريكي مايكل فنزل لمحاربة "الإرهاب"، في ظل تصاعد عمليات المقاومة بشكل لافت في الضفة الغربية المحتلة.

وقال "بن مناحم"، المحلل البارز في شؤون الشرق الأوسط بمركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي، إن السلطة ستدرّب 5 آلاف عنصر أمن من أجهزتها في الأردن بمساعدة أمريكية؛ لتطبيق الخطة.

وذكر، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن القوة الجديدة ستنتشر في شمالي الضفة الغربية لـ"محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة ونزع سلاحها، وهدفهم الرئيس مجموعة عرين الأسود في نابلس".

وأكد الخبير الإسرائيلي أن المجموعة العاملة في نابلس والقرى المجاورة لها أعادت تأهيل نفسها في الأشهر الأخيرة، ولاسيما بعد انضمام أعضاء جدد إلى صفوفها.

وشدد على أن "استعادة عرين الأسود عافيتها وقوتها في الميدان يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية معًا".

ونقل "بن مناحم" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن: "المجموعة تتحدى الآن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة في الاجتماعات الأمنية الأخيرة في العقبة وشرم الشيخ".

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعمل على إنهاء المجموعة من خلال مساومة عناصرها بتسليم سلاحهم مقابل توظيفهم في قوات الأمن ودفع رواتب شهرية، لكنه قال إنها فشلت حتى الآن في ذلك.

وذكر أن "عرين الأسود" تأسست بعد معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار 2021، مستغلة "ضعف السلطة الفلسطينية، وعدم وجود أفق سياسي في المسار الإسرائيلي-الفلسطيني".

وأشار إلى أن السلطة تعتقل الناشط البارز في حماس مصعب اشتية بسجن أريحا، بعد مشاركته في تأسيس "عرين الأسود" وتحويله الأموال من الحركة إلى المجموعة لدعمها في أعمال المقاومة.

وقال: "تقول مصادر في نابلس إنه بالرغم من أن هذه المجموعة مستقلة ولا تنتمي إلى أي تنظيم، إلا أنها ما زالت تتلقى الأموال من حماس التي تدعمها أيضًا عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".

وذكر أن "معظم أعضاء المجموعة من حركة فتح، وانضم إليهم مقاتلون من حماس والجهاد الإسلامي، لكن تبدو أجندتها مستقلة، وتهدف لإشعال انتفاضة مسلحة جديدة ضد إسرائيل في الضفة الغربية".

وأشار "بن مناحم" إلى أن "عرين الأسود" نفذت نحو 100 عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل وجرح جنود ومستوطنين إسرائيليين، وتخطط لتنفيذ عمليات داخل الكيان.

ولفت إلى أن "أعضاء المجموعة أصبحوا نموذجًا يحتذى به للجيل الفلسطيني الشاب الذي لم يشهد الانتفاضة الثانية".

وأضاف "تنشر المجموعة عبر دعايتها المتطورة رسالتها في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس، ومع الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها، تسمح لنفسها بإعطاء تعليمات للجمهور الفلسطيني بشأن الإضرابات العامة أو أيام الغضب والمواجهات".

دعوة لعملية عسكرية

ودعا الخبير في الشؤون العربية المستوى السياسي الإسرائيلي لاتخاذ "قرار مصيري" بوقف نشاط "عرين الأسود" قبل أن تنجح في تنفيذ هجوم كبير في وسط "إسرائيل".

وقال: "يبدو أنه لا مفر من عملية عسكرية كبيرة في نابلس مع دخول مكثف ومطول إلى مدينتها القديمة، وعمليات تفتيش من منزل إلى منزل، واعتقال أو قتل المسلحين، وتفكيك بنيتهم التحتية".

وأكد "بن مناحم" أن "مجموعة عرين الأسود تزداد قوة، والمواجهة بينها وبين قوات الأمن الإسرائيلية حتمية".

وأشار إلى أن صور شهداء مجموعة "عرين الأسود" معلقة في مدن بالضفة الغربية ووسط مدينة غزة، كما ظهرت في الأردن والعراق.

أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام