استشهد شابان واعتقل آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت تصدى مقاومون بالرصاص والعبوات الناسفة للقوات المقتحمة.

وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، باستشهاد شابين برصاص الاحتلال بعد وصولهما بحالة حرجة لمستشفيي نابلس التخصصي ورفيديا الحكومي.

وذكرت مصادر محلية أن الشهيدين هما محمد ناصر سعيد ومحمد أبو بكر.

وأشار مراسل "صفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات بعدد كبير من الآليات العسكرية، وحاصرت بناية سكنية في حي المخفية ونشرت القناصة في عدة بنايات.

واقتحمت قوات الاحتلال عدة شقق في البناية بعد تفجير أبوابها، وأجرت عمليات تفتيش وتحقيق ميداني مع سكانها.

ودارت اشتباكات مسلحة في محيط البناية المستهدفة، أصيب خلالها شابان بجراح حرجة قبل أن يعلن عن استشهادهما متأثرين بجراحهما.

وخلال اقتحام المدينة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مستشفى نابلس التخصصي؛ ما أدى لحدوث حالات اختناق، فيما أصيب أحد سكان البناية المستهدفة بجروح في رجله بعد تهجم الكلاب البوليسية عليه.

وبالتزامن مع اقتحام حي المخفية، اقتحمت دوريات الاحتلال حارة القريون بالبلدة القديمة بعد اكتشاف المقاومين لوجود قوات خاصة وإطلاق صافرات الإنذار، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عز الدين طوقان من منزله.

كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع فطاير واعتقلت الشاب نضال طبنجة بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتحطيم محتوياته والاعتداء عليه بالضرب ومصادرة أجهزة الجوال للعائلة.

واقتحمت قوات الاحتلال كذلك مخيم عسكر القديم شرقي نابلس، وصادرت مركبة.

من جهتها، قالت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن جيش الاحتلال اعتقل فلسطينيين اثنين خلال "عملية خاصة" استهدفت منفذي عملية حوارة، التي أدت لإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين الأسبوع الماضي.