قالت مراسلة الجزيرة إن رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة "يفغيني بريغوجين" أعلن رفع العلم الروسي وعلم فاغنر على المبنى الإداري في مركز مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، في وقت أشارت فيه تقارير غربية إلى تباطؤ تقدم القوات الروسية في المدينة الاستراتيجية جراء الأحوال الجوية.
وأضافت مراسلة الجزيرة في "دونيتسك" أن رفع العلم الروسي فوق المبنى الإداري لمدينة باخموت يعني أنه من الناحية القانونية باتت المدينة تحت السيطرة الروسية، وأضافت المراسلة أنه من الناحية الميدانية ما تزال المعارك وحرب شوارع دائرة في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة.
وذكر موقع "روسيا اليوم" أن بريغوجين قال في مقطع فيديو إن قادة وحدات القوات الروسية "الذين يتولون إدارة المدينة ووسطها بأكمله سيقومون بتعليق ورفع اللافتات والأعلام"، وأضاف رئيس شركة فاغنر أن القوات الأوكرانية ما زالت موجودة في الأجزاء الغربية لمدينة باخموت.
وفي وقت سابق، ذكر موقع "ريادوفكا" العسكري الروسي أن مقاتلي فاغنر يخوضون معارك عنيفة جنوبي غربي المدينة، ويخترقون الدفاعات الأوكرانية تدريجيا، وفق تعبيره.
وسبق لمن يسمى بالقائم بأعمال رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" دينيس بوشيلين أن أعلن الثلاثاء الماضي أنه تمت السيطرة التامة على المنطقة الصناعية لمدينة باخموت وطرد القوات الأوكرانية منها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قد قال في وقت سابق أمس الأحد إن الوضع في مدينة باخموت كان ساخناً جداً بشكل خاص الأحد، بالإضافة إلى مناطق كريمينا، وبيلوغريفكا، وعدد من المدن والبلدات شرقي أوكرانيا. وقال زيلنسكي إنّ القصف الذي استهدف غرب باخموت أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة 11 آخرين.
وقبل أسابيع، حذر الرئيس زيلينسكي، في مقابلة تلفزيونية، من أن القوات الروسية إذا استولت على باخموت فسيصبح "الطريق مفتوحا" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرقي البلاد.
كما أعلن سرهي سوبكو نائب قائد قوات الدفاع الإقليمية للقوات الاوكرانية زيادة عديد قواته الى عشرات الآلاف، بعد كان ستة آلاف قبل الحرب، وأضاف سوبكو ان جميع وحدات قوات الدفاع الإقليمية تمتلك خبرة قتالية، وتشارك في الهجوم المضاد في محاور باخموت، ودونيتسك، وخاركيف.
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها رغم مرور أكثر من 7 أشهر من المعارك الطاحنة.