دعا المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير"ألون بن دافيد" جيش الاحتلال إلى الاستعداد لسيناريو وقوع مواجهات داخلية بالأسلحة النارية، وذلك على خلفية التجاذب الكبير وحالة الاستقطاب المتصاعدة داخل المجتمع الاسرائيلي.
وقال المحلل "بن دافيد" السبت وفق ترجمة "صفا"، إن مشاهد عصابات اليمين الإسرائيلي في الجليل قبيل أيام وقيامها بعمل حواجز على الطرق وإيقاف المركبات، يذكرنا بالحرب الأهلية اللبنانية منذ سنوات.
ولفت "بن دافيد" إلى أن هذه المشاهد تدق ناقوس الخطر لإمكانية تدهور الأوضاع الداخلية الإسرائيلية إلى حرب أهلية.
وأضاف " انتهت اعتداءات عناصر اليمين في الجليل بضرب متظاهر وكسر أحد أضلاع زميلي يوسي ايلي، ولكن في اللحظة التي ترفع فيها اليد سنبدأ بالتدهور بسرعة فهكذا تبدأ الحرب الأهلية، حادثة من هنا وحادثة من هناك وسيبدأ الجمهور الإسرائيلي بالخوف وحمل السلاح، ومن هنا يبدأ الانحدار نحو الهاوية".
وأشار إلى أنه وفي حال تدهور الأمور إلى اشتباكات مسلحة بين المستوطنين الإسرائيليين فهنالك شك في قدرة شرطة الاحتلال على السيطرة على الأوضاع، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من أن خيار الذهاب نحو حرب إسرائيلية أهلية لا زال ضعيفاً، إلا أنه يتوجب على الجيش الاستعداد من الآن لإمكانية تحقق هكذا سيناريو.
وذكر المحلل "بن دافيد"، أنه وفي الوقت الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو وقوع "هزة أرضية عنيفة" في الكيان وهو خيار ضعيف، يتوجب عليه الاستعداد لسيناريو مواجهات واسعة بين المستوطنين.
وختم "صحيح أن مجرد التفكير بهكذا سيناريو يدعو للفزع، ولكن على خلفية "الهزة الأرضية" الأخيرة التي حدثت في الوسط الإسرائيلي، فعلى الجيش أن يفكر كيف سيحمينا من الداخل أيضاً".
