web site counter

مختصون يدعون لتحفيز وتصعيد المقاومة قبيل "عيد الفصح"

غزة - خاص صفا

دعا كتاب ومحللون مختصون بالشأن الفلسطيني لتحفيز وتصعيد المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل التهديد المتواصل باقتحام المسجد الأقصى يوم الأربعاء القادم فيما يسمى "عيد الفصح العبري" وتقديم القرابين.

وخلال طاولة مستديرة نظمتها وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" السبت بمقرها في مدينة غزة وبالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية تحت عنوان " الأعياد اليهودية واقتحام الأقصى وهل تؤجج المواجهة؟"، أوضح رئيس تحرير وكالة "صفا" محمد أبو قمر أن هذا اللقاء يأتي قبيل "عيد الفصح العبري" ونية المستوطنين لذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ولفت أبو قمر إلى أن هذا اللقاء شهري وينظم بالتعاون مع مركز الدراسات لبحث آخر التطورات السياسية مع باحثين ومختصين في القضية الفلسطينية، وكيف يمكن مواجهة المخاطر الإسرائيلية المتعلقة بالقدس والأقصى.

المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، أشار إلى أن الاحتلال يستغل أعياده المتكررة في القدس والمسجد الأقصى المبارك لخلق واقع جديد هناك.

وبيّن حمادة أن قوة رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بالتحكم فقط في خيوط اللعبة السياسية داخل الكيان، في وقت تزداد فيه قوة المتطرفين "بن غفير" و"سموتريش"، مشيرًا إلى أن سياسة هذان المتطرفان تهدف لتأجيج الأوضاع الميدانية وخاصة في المسجد الأقصى.

وقال: "بن غفير يسعى لتأجيج الأوضاع في عيد الفصح القادم، وقد نكون هذا العام أشبه بالعام الماضي أمام عدة محاولات لتهريب القرابين الحيوانية لذبحها في باحات الأقصى، في ظل تحريض كبير من جماعات صهيونية متطرفة".

وأكد حمادة على أن شعبنا ومقاومته في معركة طويلة ومستمرة مع الاحتلال؛ "لذلك نحن بحاجة لبناء قوة ومراكمتها في غزة والضفة والقدس".

تحفيز وتصعيد المقاومة

وشدد الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو على أهمية تحفيز عمليات المقاومة في غزة والضفة والقدس، خاصة قبيل "عيد الفصح العبري"؛ لأن ذلك من شأنه وضع خطوط حمراء للاحتلال بعدم تجاوزها في المسجد الأقصى.

وقال سويرجو: "يجب علينا أن نؤصل المعركة، فنحن في معركة وجودية على كل أرض فلسطين، الاحتلال اليوم يحاول حسم الصراع بتطبيق الطقوس التلمودية على كل القدس، وتأصيل روايتهم أن القدس عاصمة كيانهم المزعوم".

وأكد على أهمية تصعيد المقاومة في كافة نقاط التماس مع الاحتلال، مشددًا على أهمية مواصلة العمل المقاوم وتكثيف العمل المسلح، التي ترفع كلفة الاحتلال.

ولفت إلى أهمية أن ترسل المقاومة رسائل وتهديدات للاحتلال بعدم خلق أي واقع جديد في القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ لأن ذلك من الممكن أن يفجر الأوضاع الميدانية.

من جهته، حذّر رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية مفيد أبو شمالة، من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على شن عدوان بحق شعبنا؛ للتغطية على تجميده للتشريعات القضائية في جبهته الداخلية.

وقال: "يجب الرد على الاحتلال في حال حدوث قضية القرابين؛ لأن المقاومة قد تخسر حاضنتها الشعبية".

وأضاف "إذا ما غابت غزة عن أي مواجهة؛ قد تزيد انتهاكات الاحتلال بالأقصى، والسكوت ثمنه أكبر؛ لذا يجب أن تكون غزة حاضرة في أي مواجهة، وعدم التنازل عن -سيف القدس-".

ف م/أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك