web site counter

استباقًا للعدوان الأكبر

دعوات لاقتحام جماعي غدًا ورصد مكافآت لمن يذبح "قرابين" بالأقصى

القدس المحتلة - خاص صفا
تواصل "جماعات الهيكل" المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، في محاولة لتحقيق أحلامها وأطماعها في المسجد الأقصى المبارك، بـ"ذبح قرابين الفصح" العبري داخله، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.
واستباقًا للعدوان الأكبر على المسجد الأقصى بـ"عيد الفصح"، أعلنت منظمة "شباب هار ايل"، إحدى "منظمات الهيكل" الأكثر عدوانية واجرامًا بحق الأقصى، عن نيتها تنفيذ اقتحام جماعي كبير للمسجد، احتفالا بما يسمى "يوم العالية"، وهو اليوم العاشر من نيسان العبري، والذي يرمز إلى الهجرات اليهودية من الشتات إلى فلسطين.
ودعت المنظمة المتطرفة أتباعها من المراهقين والشباب لاقتحام الأقصى ابتداءً من غدٍ، مرتدين قمصانًا زرقاء، تحمل عبارات "الهيكل".
وتحت عنوان "هذا العام سنفرض القربان"، أعلنت جماعة "العودة إلى جبل المعبد"، عن مكافأة مالية بقيمة 20 ألف شيقل، لكل مستوطن ينجح بـ"ذبح قربان الفصح"، داخل المسجد الأقصى.
ورصدت مكافآت مالية تعويضية لكل مستوطن تعتقله شرطة الاحتلال أثناء مشاركته في "قربان الفصح"، بحيث يحصل الذي يعتقل أثناء التحضير على 500 شيكل، أما من يعتقل داخل البلدة القديمة وهو يحمل "نعجة الفصح" فسيحصل على 1200 شيكل، ومن يعتقل داخل الأقصى وهو يحملها فتعويضه سيكون 2500 شيكل.
وتشكل هذه المبالغ ضعف ما أُعلن عنه من مكافآت خلال العام الماضي؛ وتأتي جزءًا من حملة غير مسبوقة تطلقها "جماعات الهيكل" لفرض القربان في المسجد الأقصى بالقوة هذا العام، وتحديدًا يوم الأربعاء المقبل.
مقدمة فعلية
الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن المتطرفين يحاولون استغلال أعيادهم الدينية من أجل تحقيق أطماعهم في إقامة "الهيكل" المزعوم مكان الأقصى، وما إصرارهم على "تقديم القرابين" في المسجد، إلا مقدمة أساسية فعلية نحو وضع حجر الأساس لبناء هيكلهم.
ويضيف أبو دياب، في حديث لوكالة "صفا"، أن هؤلاء المتطرفين يحاولون ربط أعيادهم بما يسمى "جبل الهيكل"، "لإثبات صلة هذا المكان بالديانة اليهودية، وأنه جزء من عقيدتهم".
"لذلك يعملون على حشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين لاقتحام الأقصى، لأنهم يعتبرونها مناسبة دينية يستطيعون من خلالها الترويج لرواياتهم التلمودية، وربط ديانتهم بهذا المكان، وإثبات أحقية اليهود فيه".
ويوضح أن التواجد الفلسطيني في الأقصى يستفز هؤلاء المستوطنين بشكل كبير، لذلك تعمل شرطة الاحتلال على الانتقام من الفلسطينيين والتضييق عليهم ومنع وصولهم للمسجد، عبر الإبعاد والاعتقال.
ويؤكد أن الجماعات المتطرفة تنتظر الفرصة السانحة لأجل تغيير الواقع في الأقصى وفرض وقائع جديدة، وإزالة كل ما يُدلل على الهوية الحقيقية للمدينة المقدسة، تمهيدًا لجلب المزيد من اليهود إلى المدينة المحتلة.
ويتابع أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة أنجزوا إقامة ما يسمى "مطاهر الهيكل"، و"طريق درب الحجاج"، وبناء كنس في محيط الأقصى، والآن يعملون على "إقامة المذبح"، كخطوة أولى نحو بناء "الهيكل".
خط الدفاع الأول
لكن ما يعيق بناء "الهيكل"- كما يقول الباحث المقدسي- التواجد الفلسطيني في الأقصى، باعتباره خط الدفاع الأول عنه، في مواجهة مخططات الاحتلال وإفشالها.
ويحذر أبو دياب من خطورة إقدام المستوطنين على إدخال "وذبح القرابين" داخل المسجد الأقصى خلال العيد اليهودي، بما ينذر بانفجار الأوضاع.
ويشير إلى أن "جماعات الهيكل" تُقدم إغراءات مالية لمن يستطيع من المستوطنين "ذبح القربان" بالأقصى، عبر رصد مكافآت مالية كبيرة، لأنها تعلم صعوبة تحقيق ذلك، في ظل تواجد المسلمين والاعتكاف داخل المسجد.
والأربعاء الماضي، بعث 15 حاخامًا رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح "قرابين الفصح" لهذا العام في المسجد الأقصى.
أ ك/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام