أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الخميس، تمسك الشعب الفلسطيني بالدفاع عن أرضه ووجوده ومضيه على عهد شهداء يوم الأرض الخالد.
وقالت الجبهة في بيان مناسبة ذكرى يوم الأرض، إن مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد، باتت تجعل الوحدة والمقاومة واجبات لأجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وليس فقط شروطًا ضروريّةً لتحقيق الانتصار على الغزاة المحتلين.
وأضافت أن ذلك يتطلب مُضيّ المناضلين من أبناء شعبنا على اختلاف انتماءاتهم، لتعزيز وحدتهم الميدانيّة والنضاليّة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية، وتصعيد فعل المقاومة بأشكالها كافةً، ضدّ العدوّ الاحتلال، وهو ما يجب أن تعكسه أيضًا الوحدة السياسيّة ضمن استراتيجيّةٍ سياسيّةٍ موحّدةٍ لمقاومة هذا العدوان وهزيمته.
وطالبت الجبهة قوى شعبنا خارج الوطن المحتل، وحركات التضامن والقوى الصديقة للشعب الفلسطيني، بتصعيد ضغطها على الاحتلال ورعاته، وتعزيز نشاطها لمقاطعة الاحتلال وعزله، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم، وأيضًا رفع مستوى التعبير عن الدعم الواضح لحقوق شعبنا ونضاله التحرّري ودفاعه عن وجوده فوق أرضه.
وتابعت، "إنّ شعبنا الحرّ متمسّكٌ بالدفاع عن أرضه ووجوده، ماضٍ على عهد شهداء يوم الأرض الخالد، والقافلة الطويلة من شهداء شعبنا الذين قضوا دفاعًا عن الأرض والشعب والهُويّة، فالانتصارُ والحريّة والاستقلال هي أهداف مسار النضال والكفاح الذي شقّه شعبنا وماضٍ فيه".
ويوافق يوم الخميس، الذكرى الـ47 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.
وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة "تهويد الجليل".
وصاحب ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.