أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، الخميس، أن يوم الأرض هو إحياء للهوية الفلسطينية وتجديداً للعهد والوعد بأن نبقى الأوفياء متمسكين بالحقوق والثوابت وبأرض فلسطين التاريخية مهما عظمت التضحيات.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة ووصل وكالة "صفا" نسخة منه، بمناسبة يوم الأرض الذي يوافق اليوم الذكرى السابعة والأربعين.
وقالت الحركة: "نُحيي هذه المناسبة في الـ30 من مارس/ آذار من كل عام لإيصال رسالة للعالم بأسره مفادها أن شعبنا يستحق الحياة على هذه الأرض يجاهد ويناضل ضمن حقه المشروع ولن يتوقف حتى تحرير أرضه ومقدساته وتحقيق حق عودته لدياره التي هُجر منها".
وأكدت أن الاحتلال بعربدته وحكوماته الفاشية المجرمة وعصاباته وميليشياته لن يرهبوا شعبنا ولن يستطيعوا ثني عزيمته وكسر صموده ومقاومته التي تمثل الخيار الاستراتيجي لتحقيق حلمه بالعودة والاستقلال.
وأضافت، "يجب على السلطة وقف التنسيق الأمني البغيض والأعمال اللاوطنية والعودة إلى حضن الشعب وملاحقة قادة هذا الكيان أمام المحاكم الدولية بما لديها من ملفات وقضايا تدين قادته المجرمين".
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية شعبنا العادلة وأن يعمل بشكل فوري على التطبيق الفعلي لكافة القرارات الداعمة والمؤيدة لقضيتنا الفلسطينية والتي تلجم هذا الاحتلال.
ويوافق يوم الخميس، الذكرى الـ47 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.
وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة "تهويد الجليل".
وصاحب ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.