تحيي الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، يوم الخميس، الذكرى 47 ليوم الأرض الفلسطيني، بفعاليات ونشاطات محلية في بلدات مثلث يوم الأرض وزيارة أضرحة الشهداء، ومسيرة مركزية تحت العلم الفلسطيني في مدينة سخنين في الجليل.
وانطلقت صباح اليوم، مراسم إحياء ذكرى يوم الأرض، من خلال زيارة محلية لوفد عن بلدية سخنين واللجنة الشعبية والحركات السياسية لبيوت عائلات شهداء يوم الأرض.
وتتواصل الفعاليات المحلية في سخنين، بزيارة أضرحة شهداء يوم الأرض، الشهيدة خديجة شواهنة، والشهيد خضر خلايلة والشهيد رجا أبو ريا في سخنين، ومن ثم الانتقال لزيارة ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة.
وتستقبل سخنين الوفود من عرابة ودير حنا ومن البلدات العربية لوضع الأكاليل على النصب التذكاري ليوم الأرض، ومن ثم التوجه لعرابة لوضع الأكاليل على ضريح الشهيد خير ياسين.
وأحيت مدينة الطيبة، صباح يوم الخميس ذكرى يوم الأرض الخالد، بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد رأفت علي الزهيري وهو من سكان مخيم نور شمس، حيث استشهد في يوم الأرض الأول في الطيبة.
وتلى إكليل الزهور وقفة دقيقة حداد على أرواح شهداء يوم الارض تمجيدا وتخليدا لذكراهم، لهم، وجرت المراسم بمشاركة اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في مدينة الطيبة ولجنة المتابعة.
ويقع النصب التذكاري للشهيد رأفت علي الزهيري من مخيم نور شمس قضاء طولكرم، في الحارة القديمة في مدينة الطيبة، حيث استشهد. وشهدت الحارة القديمة في يوم 30 آذار/مارس 1976، مواجهات عنيفة مع قوات الامن الإسرائيلية.
وتنطلق مسيرة مركزية الساعة الثالثة من شارع الشهداء لتجوب شوارع البلدة في سخنين وتصل للنصب التذكاري ليوم الأرض الخالد، وتنتهي بكلمات قصيرة حول المناسبة والأوضاع التي تمر بها الجماهير العربية في البلاد.
ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية إحياء الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد، من خلال المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة يوم الأرض المركزية، تحت العلم الفلسطيني في سخنين، والمشاركة في المسيرات والنشاطات المحلية، لتأكيد التمسك بالأرض والوطن والبقاء.
كما دعت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد إلى أوسع مشاركة جماهيرية وشعبية في فعاليات ونشاطات إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد.
ويوافق يوم الخميس، الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
ويُحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل وقطاع غزة والضفة الغربية، والشتات هذه الذكرى، من خلال سلسلة فعاليات وأنشطة.
وتعود أحداث يوم الأرض الخالد إلى 30 آذار/ مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة "تهويد الجليل".
وصاحب ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.