كشف نجل المعتقل وائل عويضات المقيطي والد الشهيدين رأفت وإبراهيم، أن قوة إسرائيلية خاصة انتحلت صفة الصحافة لاعتقال والده في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقال جهاد نجل المعتقل وائل لمراسل وكالة "صفا" إن "فتاة عرفت عن نفسها أنها صحفية نسقّت مع العائلة لإجراء مقابلة إلكترونية عبر تطبيق زووم لصالح وكالة أجنبية ليتبين لاحقًا أنها قوات خاصة إسرائيلية انتحلت صفة الصحافة".
وأوضح أن "العائلة كانت على موعد مع مقابلة صحفية لوكالة أجنبية تسمى كابيتال عبر مراسلتهم أميرة مسالمة في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الإثنين".
وأضاف جهاد، "تم التنسيق للمقابلة عبر اتصال جرى الأحد وطلب مشاركة جميع أفراد العائلة".
واستدرك "لكن لم تحدث المقابلة صباح يوم الإثنين بحجة عدم الجهوزية في هذا الوقت، وتأجلت إلى عصر اليوم نفسه".
وتابع عويضات، "ما إن بدأت المقابلة (عصر الإثنين) حتى وصلت رسالة على إحدى مجموعات الواتس أب تفيد بوجود قوات إسرائيلية خاصة ومباشرة سمعنا صوت إطلاق نار على المنزل".
ومضى قائلا: "انتقلنا مسرعين إلى منزل عمي الملاصق لمنزلنا حيث كان غالبيته من الأطفال ثم تلقى والدي اتصالا على هاتفه من نفس رقم الصحفية التي تواصلت من أجل إجراء مقابلة صحفية".
وأضاف جهاد: "رد والدي على رقم الصحفية ليتفاجأ بأن المتحدث من المخابرات الإسرائيلية وطلب من والدي تسليم نفسه وطلب من المتواجدين في المنزل الخروج إلى ساحته ولحظة خروجنا بدأوا بإطلاق النار مجددا".
وتحدثت أم إبراهيم زوجة المعتقل وائل: "تلقينا اتصالا هاتفيا منذ الأمس من صحفية وعرفت عن نفسها باسم أميرة وأصرت على جميع أفراد العائلة أن يكونوا موجودين في المقابلة".
وأضافت أم إبراهيم لمراسل "صفا": "بدأت الصحفية بالأسئلة عن أبنائنا الشهداء وأماكن نومهم وعن صورهم وخلال أسئلتها سمعنا صوت إطلاق نار".
وتابعت، "خرجت لأنظر ماذا يحصل لم أرَ شيئا وبعد لحظات داهمت قوات الاحتلال منزلنا".
وعصر الإثنين، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، وأصابت فتى بالرصاص، واعتقلت المواطن وائل عويضات المقيطي والد الشهيدين رأفت وإبراهيم بعد مداهمة منزله
واستشهد رأفت وإبراهيم عويضات مع 3 شبان آخرين بتاريخ 6 فبراير/ شباط الماضي برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم عقبة جبر بأريحا.