web site counter

إطلاق حملة "رحمة وتكافل" لدعم مرضى السرطان بغزة

غزة - صفا

غزة-متابعة صفا

أطلق مركز غزة للسرطان اليوم الاثنين حملةً إنسانية لدعم مرضى السرطان في قطاع غزة، وذلك من أجل توفير العلاج لهم والتخفيف من معاناتهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحي عقدته وزارة الصحة بالتعاون مع القائمين على حملة "رحمة وتكافل" بمقر مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني جنوب مدينة غزة، بحضور شخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وذوي مرضى السرطان.

وقال مدير الحملة منير البرش إن الواقع المؤلم لمرضى السرطان في غزة يؤكد أننا أمام "معاناة مركبة" يتجرع مرارتها مرضى السرطان، والتي تحصد المئات من أبناء شعبنا سنويًّا.

وأوضح البرش أن هذا الواقع المخيف يضعنا جميعًا في الداخل والخارج على مستوى أفراد ومؤسسات أمام مسؤولية أخلاقية للوقوف بجانب مرضى السرطان، وبذل الجهد لتوفير الاحتياجات اللازمة للمرضى من أدوية ومن علاج إشعاعي.

وأضاف "نحن في مركز غزة للسرطان ومن داخل مستشفى الصداقة التركي نسعى لاستنهاض الهمم وتوحيد الجهود؛ لنقف ونطلق معًا حملة رحمة وتكافل وهي حملة وطنية وأهلية يشارك فيها الجميع".

وبيّن البرش أن هذه الحملة تهدف لتوحيد الجهود من أجل دعم مرضى السرطان، والذي تتواصل معاناتهم مع استمرار الحصار الاسرائيلي لأكثر من 17 عام، والذي ساهم في تقويض منظومة خدمات صحية ومصادرة حقوق علاجية للمرضى".

وذكر أن حملة "رحمة وتكافل" التي نطلقها اليوم خلال شهر رمضان المبارك ستكون بلسم للتخفيف من معاناة مرضى السرطان، التي تزيد نسبة تحويلاتهم العلاجية 43% من مجمل التحويلات العلاجية للخارج، بسبب عدم توفر الأدوية والأجهزة المطلوبة لعلاجهم في مركز غزة للسرطان.

أعداد متزايدة

بدوره، أكد مدير عام مستشفى الصداقة التركي صبحي سكيك أن المشفى يعالج جميع مرضى السرطان بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن عدد ملفات مرضى السرطان به وصلت إلى 17 ألف ملف.

وأوضح سكيك أن المشفى قدمت في السنة الماضية 2022 خدمات لـ 11 ألف مريض سرطان، وقام المشفى بتقديم خدماته طوال الوقت وما هو متوفر لدينا، مشيرًا إلى أن هناك زيادة مضطردة في أعداد المرضى.

ويبلغ عدد المراجعين يوميًّا في العيادة الخارجية بمشفى الصداقة التركي 45-500 مريض، إضافة الى أكثر من 100 تحضيرة للعلاج الكيماوي ونقل الدم، بالإضافة لوجود أقسام أشعة للتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي وتصوير موجات فوق صوتية.

وأكد سكيك أن تحذير منظمة الصحة العالمية لزيادة أعداد مرضى السرطان في فلسطين هو إنذار خطر لنا، موضحًا أن نسبة حدوث السرطان ستتضاعف في 2040.

وأشار إلى أن نسبة حدوث مرض السرطان بقطاع غزة تتجاوز 91.3% لكل 100 ألف مواطن، بمعنى سيصبح 180 ألف مواطن بعد 17 عامًا، "وهذا إنذار خطر بالنسبة لنا ويجب أن نجهز له".

وتتجمع كافة خدمات السرطان من كافة مستشفيات المحافظات الجنوبية في مستشفى الصداقة التركي بعد أن تمت موائمة المشفى لتقديم خدمة أورام متكاملة سواء في أقسام التنويم بقوة استيعابية بسعة 182 سرير، إضافة إلى 100 سرير للرعاية النهارية لنقل العلاج الكيماوي ونقل الدم ومشتقاته، إضافة لعلاج الألم وتوفير علاجه تلطيفية مناسبة.

وأكد سكيك أن هناك نقص متكرر بالعلاج الكيماوي والعلاجات الرخيصة، والعلاج الموجه؛ لأن جزءًا كبيرًا من السرطانات يشفون منها، جزء كبير من هذه العلاجات غير متواجدة أو قلما تأتي إلينا، ناهيك عن انعدام بعض العناصر العلاجية اللازمة لإكمال العلاج أو التشخيص.

وأضاف "لم تبقى بقعة على الأرض لا يوجد بها علاج إشعاعي، وهذا علاج من ضروريات وأصول علاج السرطانات، إذ إن ثلثي المرضى يحتاجون هذا العلاج سواء الشفاء الكامل أو تخفيف الألم على المريض".

وذكر سكيك أن الجميع يعلم أن تشخيص وعلاج السرطان في معظم بلاد العالم يتولى دعمه المجتمع المحلي والمؤسسات والخيرين من الناس، ويأتي ذلك من خلال تكاتف الجهود.

وشدد على أهمية تكاتف جميع الجهود لتوفير ما يحتاجه مرضانا من خدمات علاجية، مؤكدًا أن علاج الإشعاعي بغزة متقطع دومًا، مضيفا "خلال السنة ينقصنا لا يقل عن 60% من أدوية أساسية لعلاج السرطان".

وأكد سكيك أن ما تحتاجه المشفى وبصورة ملحة هو العلاج الكيماوي والعلاج الموجه، "فعلاج مرضى السرطان لدينا متقطع شبه يوميًّا وشبه أسبوعيًّا، ونضطر لتحويل ما لا يقل عن 70 مريض يوميًّا لتحويلات الخارج".

وأوضح أنه بحسب آخر إحصائية لنسبة التحويلات بالخارج هي 43%، معربًا عن أمله في أن تتكاتف الجهود لتوطن خدمة الأورام بغزة.

م ت/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام