قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، إن الوقائع الدامغة ليوميات الاحتلال الإسرائيلي "تعيد التأكيد أن ما يسمى تفاهمات العقبة- شرم الشيخ ما هي إلا غطاء لممارسات الاحتلال وتستر على جرائمه".
وأضافت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن التزامات تفاهمات العقبة – شرم الشيخ "تقع على عاتق السلطة الفلسطينية وحدها".
ورأت أن ذلك "يُكذب الادعاءات القائلة بأن مسار العقبة - شرم الشيخ انعقد لخفض العنف، ووقف التوتر، ونشر الهدوء".
وتابعت "فلا عنف الاحتلال انخفض بل هو في تصاعد يومي، ولا توتيره للحالة الأمنية في الضفة تراجع، وما زال الهدوء في ظل هذه الممارسات الهمجية بعيد المنال".
ووصفت "الديمقراطية" ما يفعله الاحتلال على الأرض بـ"الاستخفاف الفاضح بما يسمى تفاهمات العقبة شرم الشيخ وفرقائه".
وأشارت إلى استشهاد 91 فلسطينيًا منذ مطلع العام الحالي علي يد قوات الاحتلال، فيما أصيب، منذ مطلع شهر مارس/ آذار 400 مواطن، وهدمت سلطات الاحتلال 18 منزلًا ومنشأة، وشردت 100 مواطن، واعتقلت 178 مواطنًا في عمليات الاقتحام اليومي لمدن الضفة ومخيماتها.
ودعت "الديمقراطية" القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لـ"مكاشفة شعبنا الفلسطيني بحقيقة التزاماتها في مسار العقبة- شرم الشيخ، خلف الجدران المغلقة، وتفسير التناقضات الكبرى بين إشادة وفدها إلى شرم الشيخ بالتفاهمات التي تم التوصل إليها وبين الواقع الذي ما زالت تعيشه الضفة الفلسطينية في ظلال الممارسات العدوانية لجيش الاحتلال".
وأكدت أن "الحد الأدنى المطلوب من القيادة السياسية للسلطة في هذه الظروف، وفي ظل هذه الوقائع، هو إعلان انسحابها من مسار العقبة- شرم الشيخ، وإجراء المراجعة السياسية المطلوبة في ضوء قرارات المجلس المركزي، لوقف العمل باتفاقات أوسلو واستحقاقاتها".