قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن الاعتقال السياسي جريمة ينبغي أن تتوقف، وظلم لن يؤتي ثماراً طيبة على شعبنا وتكاتفه ووحدته بل سينقلب على من ظلم وحرم وعذب.
وأوضحت البرغوثي في تصريح أن العشرات يغيبون قسراً وظلماً في زنازين الاعتقال السياسي مع بدايات الشهر الفضيل يغيب العشرات عن موائد رمضان، وسط مناشدات بالإفراج عنهم وعدم حرمانهم لحظات الشهر الفضيل.
واستهجنت مواصلة اعتقال النشطاء والمقاومين مقابل تأمين المستوطنين.
وقالت إن: "مشهد محاصرة واعتقال المحرر أيمن أبو عرام ووداع صغيره له عشية رمضان، والأعداد المهولة من القوات التي تذهب لاعتقال النشطاء والمقاومين".
وأضافت البرغوثي: "يقابل ذلك مشهد نفس القوات وهي تنفذ خروجاً آمناً لسيارة مستوطنين دخلوا مدينة رام الله خطأً".
وأردفت: "حال مقلوب ما تخيلنا الوصول له، أن تحمي القوات المسلحة جموع المستوطنين وترافقهم مواكبها خشية تعرضهم لأذىً لتضمن وصولهم آمنين لعائلاتهم، وهي ذاتها تختطف الشرفاء من أبناء شعبنا وتحرم عائلاتهم منهم".
وأكدت على أن "هذا الحال المقلوب لن يوقف الركب وإن أبطأه، ولن يحرف البوصلة، ولن يجعل أهل الحق يحيدون عن السير في طريقه مهما كان وعراً، لكنه سيبقى وصمة عارٍ في جبين من ارتضوا هذا الدور وقاموا به وبرروه أو صمتوا عنه".
ويقبع في سجون أجهزة أمن السلطة أكثر من 30 معتقلاً سياسيًا مع حلول شهر رمضان المبارك. وفق بيانات حقوقية وفصائلية.
وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا خلال فبراير الماضي، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.