أدى 100 ألف مصل صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة رغم تضييقات الاحتلال.
وفرضت قوات الاحتلال قيودا وتشديدات على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان، وخاصة أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة، وسمحت للرجال بالوصول إلى مدينة القدس الذين تبلغ أعمارهم ما فوق ال 55 عاما والنساء ما فوق ال 50 عاما.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن مائة ألف مصل أدوا صلاة ظهر الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك.
واعتلت قوات الاحتلال سطح المدرسة التنكزية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك لمراقبة المصلين خلال أداء صلاة الجمعة.
واعتدت قوات الاحتلال على عائلة مقدسية ونكلت بها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة قبل صلاة ظهر اليوم الجمعة.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم "إن محمد صلى الله علينا وسلم بشرنا أن شهر رمضان شهر سلم وأمن للمسلمين، ففيه تصفد الشياطين فلا تفكوا وثاقها يا مسلمون، وفيه تفتح الجنة أبوابها فلا تغلقوها يا مؤمنون، وفيها تغلق النار فلا تفتحوها يا مرابطون".
وأضاف"شهر رمضان يحل ضيفا مباركا علينا وفي هذه المناسبة نهنئ عالمنا الاسلامي عامة والمرابطين في بيت المقدس وأكنافه بالشهر الكريم، و هو شهر الوحدة للمسلمين والتئام صفوفهم، وهو فرصة لجمع كلمتهم وأئتلاف قلوبهم".
وخاطب المسلمين بقوله" إجمعوا كلمتكم على قلب رجل واحد نصرة لدينكم وقدسكم وأقصاكم وقضاياكم وإعزازا لأنفسكم، وخاصة أن الهجمة عليكم شعارها دمر الاسلام وأبيدوا أهله، وفرقوا الشعب الفلسطيني وأميتوا قضيته".
ودعا إلى شد الرحال في كل وقت من أوقات الصلاة وفي كل يوم وليلة، فشد الرحال إلى المسجد الأقصى في هذه الأيام واجب من الواجبات الشرعية على كل مسلم قادر.
وأكد على أن مكانة المسجد الأقصى توقيفية وهي في المرتبة الثالثة بعد الحرمين الشريفين، وأما منزلته بين المسلمين اليوم فهو في المنزلة الأولى حتى ترجع له حريته.
وأضاف" هكذا هو المسجد الأقصى مرضه في احتلاله، وفي انتهاك قدسيته، وهذا المثل نضربه كي تسترد الأمة الاسلامية وعيها ويأخذ الأقصى حظه منها، فهي عنه منشغلة لا تنظر إليه ولا تحنوا عليه".
وخاطب الأمة الإسلامية مضيفا " يا أمة العرب والمسلمين لا تتركوا الأقصى وحده ولا تقفوا موقف المتفرج من أهل بيت المقدس وأكنافه، فالتاريخ يسجل ثباتكم على الحق أو نقوصكم على أعقابكم عنه ".
وبين أن الحشود التي زحفت الى المسجد الأقصى اليوم هي استفتاء حقيقي أن الأقصى أقصاكم وأن المسرى مسراكم، وعلى أنكم أهل بيت المقدس وأكنافه، لن يقبل أهلا له غيركم ولا بديل عنكم.
ولفت إلى أن هذه الحشود تؤكد أنكم ترفضون أي اعتداء على أقصاكم وعلى قبلتكم الأولى، وتؤكد على أنكم مهما اختلفتم، فالأقصى يوحدكم والقدس تجمعكم.
وخاطب الصائمون قائلا"أيها الصائمون هذا رمضان قد جاء ليصحبكم فأحسنوا صحبته، فرجوا كربات المكروبين، وأقضوا حوائج المحتاجين".
وأضاف "أيها المسلمون حافظوا على حرمة المسجد الأقصى وتذكروا أنه للصلاة والعبادة وذكر الله تعالى".
وناشد أبناء الشعب الفلسطيني وأهل الداخل المحتل أن يضعوا حدا لسفك الدماء فيه.
وتابع "سنبقى نتحدث عن حقوق المعلمين من على منبر المسجد الأقصى،ولن نسكت ونقول للمسؤولين أنصفوا المعلمين، فلا خير فيكم إن لم تنصفوهم ولا خير فينا إن لم نقف معهم".