أمهل اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، إدارة الوكالة حتى نهاية شهر آذار/ مارس الجاري، لمعالجة قضية فصل المعلم، رياض نمر مصطفى من عمله كمدرس في مدرسة المنارة في مخيم نهر البارد، لمشاركته منشورات وطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الاتحاد تعليق كافة التحركات النقابية، والإضرابات والتحركات، إلى حين تلقي ردًا من إدارة الوكالة، ملوحًا بالتصعيد في حال لم تلتزم "أونروا" بالمدة الممنوحة لها.
وجاءت مهلة الاتحاد، بناء على مبادرة من قبل المعلم المفصول، قدمها لاتحاد المعلمين، بهدف عدم عرقلة العملية التربوية بالإضرابات، لاسيما مع دخول شهر رمضان.
وكانت اللجنة القطاعيّة لدى الاتحاد، اجتمعت الثلاثاء 21 آذار/ مارس، ودرست المبادرة التي قدّمها المعلم المفصول ورحّبت بها، ثمّ نقلتـها إلى الحراكات الشبابية والمعنيين من ممثلي المجتمع المحلي في اللجان الشعبية لدراستها وتقدير المُناسب، وفق الاتحاد.
ولفت الاتحاد، إلى استجابة الحراكات الشبابية واللجان لخطوة المبادرة التي تبناها اتحاد المعلمين، بتعليق التصعيد بشكل مؤقت، لكن الحراكات أصرت البقاء على خطوة إضراب المدارس في مخيم نهر البارد، إلى حين مجيء الرد وحل القضية على الوجه الذي يرضي الجميع، وهو عودة مصطفى إلى مدرسته بناءً على الفترة الزمنية الممنوحة لـ "أونروا".
وكانت "أونروا" قد أوقفت الجمعة 17 آذار/ مارس، مصطفى، المعلم في مدرسة المنارة التابعة لها شمال لبنان عن العمل؛ بسبب مشاركته منشورات وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي.
وأثار فصل المعلم، ردود فعل واسعة، وحراكًا احتجاجيًا، تمثل بإضراب عام وشامل دعت إليه الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، واتحاد المعلمين، وسط دعوات لاستمرار التصعيد حتى تراجع الوكالة عن قرارها.