web site counter

وضع السلطة بمواجهة شعبنا ومقاومته

"الديمقراطية": لقاء شرم الشيخ حوّل قضيتنا إلى مسار أمني

غزة - صفا

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "اجتماع شرم الشيخ" حوّل قضيتنا الوطنية من قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني إلى مجرد مسائل أمنية، تُبحث في لقاءات بين الأجهزة الأمنية للسلطة والاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، الاثنين، أن" هذا الاجتماع أباح الدم الفلسطيني لسلطات الاحتلال، حيث برأها من مسؤولياتها عما ارتكبته من جرائم، في وصفه المقاومة الفلسطينية بالعنف والتوتير".

وأوضحت أن الاجتماع ساوى بين جرائم الاحتلال، وعربدات المستوطنين، وبين الحق المشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وكرامته وأرضه وأرزاقه في مواجهة الخطر اليومي الذي باتت تشكله الأعمال العدوانية للاحتلال.

وتابعت "كما بات واضحًا خطورة ما جاء في بيان شرم الشيخ، حين كلف السلطة بمسؤولياتها الأمنية عن المنطقة المسماة (أ)، في الضفة بالتعاون مع الاحتلال، ما يضع السلطة في مواجهة شعبنا ومقاومته، في إطار خطة أمنية لا تخفِ دولة الاحتلال والولايات المتحدة نواياها الخبيثة لإقرارها والدفع نحو تطبيقها على حساب الأمن الوطني والقومي لشعبنا ومصالحه".

وحذرت الجبهة من أية محاولة لتوريط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأية مهمات تؤدي إلى إشعال فتنة وطنية، أو إدخال القضية الوطنية في حقول ألغام لن يحصد نتائجها إلا الاحتلال ومشاريعه التدميرية لقضيتنا.

وأكدت ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية واجباتها الوطنية والسياسية والأخلاقية في حماية شعبنا في مواجهة الاحتلال وعربدات المستوطنين حتى لا تتكرر محرقة حوارة، ومجازر نابلس وجنين، وغيرها من المدن والبلدات والمخيمات في الضفة.

ولاحظت الجبهة في موضوع الاستيطان أن الباب ما زال مشرعًا على مصراعيه، أمام الاحتلال لاستكمال مشاريعه الاستيطانية التي كانت أقرتها حكومة لابيد الراحلة، وحكومة الرباعي الفاشي الحالية بما في ذلك تشريع 13 بؤرة استيطانية واستعادة 4 مستوطنات شمال الضفة، وتشييد 9000 شقة استيطانية تم إقرارها مع مطلع هذا العام.

وأضافت أن "عدم مناقشة خطط استيطانية ما بين 3 أو 6 أشهر ليس إلا ذرًا للرماد في العيون، واحتيالًا على الواقع، وتزويرًا للحقائق، ومجرد بضائع فاسدة اشتراها الوفد الفلسطيني في شرم الشيخ غالياً دفع ثمنها من المصالح الوطنية لشعبنا".

وحذرت الجبهة من خطورة الحديث عما ورد في البيان من كلام عن "التحريض"، قائلة: إنه" تعبير اسرائيلي، مكشوف الهوية يهدف على الدوام لكمّ أفواه شعبنا ومعارضته وحرمانه من حقه في التعبير عن آلامه وآماله وطموحاته في الخلاص من أبشع احتلال عرفته البشرية في تاريخها المعاصر والحديث".

كما حذرت من خطورة التطاول على الحريات الديمقراطية أو تضييق هامشها بذرائع شتى لإضعاف صوت المعارضة، وإفساح المجال لفريق مسار العقبة - شرم الشيخ، الاستمرار في انزلاقاته الخطيرة، بعيدًا عن سياسات الإجماع والتوافق الوطني، وانتهاك قرارات الشرعية الفلسطينية في المجلسين الوطني والمركزي.

وأكدت أنه لا فصل على الإطلاق بين الحفاظ على المقدسات والحفاظ على الوجود الشعبي الفلسطيني في القدس، وهو ما تجاهلته تفاهمات شرم الشيخ، وخاصة القوانين الاسرائيلية بإبعاد المقدسيين، وسحب هوياتهم أو هدم منازلهم أو إغلاق مؤسساتهم الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.

وقالت: "إننا نعارض ما جاء في تفاهمات شرم الشيخ، ونرفضه رفضًا تامًا، ونؤكد أنه لا يلزمنا، ولا يلزم شعبنا، ولا مقاومته، بل يُلزم من وقّع عليه دون أي صلاحية منحته إياها الهيئات الوطنية الجامعة".

ودعت الجبهة إلى "وقف المهزلة السياسية التي باتت تعيشها الحالة الوطنية، في ظل إصرار القيادة السياسية على التمسك بسياسة الهيمنة والتفرد، والإستئثار بالقرار الوطني، وتجاهل الرأي العام الفلسطيني، والاستمرار في ضرب أسس وتشويه الائتلاف الوطني في منظمة التحرير وإفراغها من صلاحياتها وتحويلها إلى مجرد هياكل".

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام