نظّمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يوم الإثنين، حفل إشهار كتاب "مهندس المسافة صفر"، الذي يروي سيرة الشهيد القائد عماد عقل.
وشارك بالحفل الذي نظمته القسام ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وذوي شهداء ووجهاء ومخاتير، بحضور شخصيات اعتبارية ووطنية.
وقال القيادي بحركة حماس فتحي حماد إن القائد عماد عقل يعتبر مؤسس للعمل الجهادي والدعوي والميداني وأحداث الانتفاضة، وشكل قدوة لكل من عرفه.
وأوضح حماد أن استشهاد عقل كان بمثابة شهيد غزة وفلسطين وشهيد أحرار العالم عبر بصدقه عن معاني المقاومة والبقاء والفداء.
وأشار إلى أن الشهيد عقل عمل في المجال الميداني والدعوي، وكان قدوة في الكتلة الإسلامية والعمل العسكري والتربية، وكان يخرج أجيالاً مقاومة، قائلاً: "الشهيد أسس في غزة العمل الجهادي، وانتقل إلى الضفة ليشكل مجموعات، وبدأ بتطبيق العمل الجهادي ليكون واقعًا في فلسطين".
وأضاف "عقل كان قدوةً في الجهاد والتضحية، وكان شغوفًا بالعمل المقاوم؛ لذا استحق أن يكون قدوة للمجاهدين والمظلومين في العالم، فهذا الكتاب يعتبر نبراسًا لكل أجيال شعبنا".
دعوة للمقاومة
وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري أن الشهيد علم من أعلام المقاومة في فلسطين، حيث أثخن الشهيد في العدو قتلى وجرحى خلال تنفيذه لعملياته البطولية في غزة والضفة.
وقال العاروري إن الشهيد عماد حين التحق بالمقاومة كان في الـ19 من عمره، وهذه نقطة مهمة لشبابنا وأجيالنا، فكلكم عماد؛ ولا يستصغرن أحدكم نفسه، بحمد الله أبطالنا اليوم يتدافعون إلى الجهاد والمقاومة والقتال في ظروف غير متوازنة؛ لكن قوة الروح والمعنويات هي التي ستجلب النصر لشعبنا وديننا وأمتنا".
ودعا شباب فلسطين لامشتاق السلاح للدفاع عن أمتهم ومقدساتهم وأسراهم في وجه هذا العدو؛ قائلاً: "عماد كان يقاتل في بداية عمله بسكين ثم مسدس وأخيرًا سلاح كارلو، وهو ذات السلاح الذي نفذ به المقاوم ليث نصّار في حوارة وأصاب برصاصه مستوطنين".
وأضاف حماد: "الشهيد عماد قتل بسلاحه العديد من مجرمي هذا الكيان، ثم لقي الله شهيدًا".
ودعا كل من لديه سلاح أن يدافع عن شعبنا وأن يتصدى لقطعان المستوطنين، قائلاً "كل واحد يستطيع أن يكون قائد أركان وأن يتفوق على هذا الكيان وأجهزته".
وختم حديثه بالقول: "لا خير في بندقية لا تدافع عن شعبها ولا تتصدى للمعتدين وجرائم الاحتلال ومستوطنيه".