أكد المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون رفضه وإدانته للقاء شرم الشيخ ونتائجه، داعيًا لأوسع اصطفاف في موقف شعبي وجماهيري في كل التجمعات الفلسطينية لمواجهة هذا النهج والمخاطر المدمرة التي يحملها.
وطالب المؤتمر في بيان وصل وكالة "صفا" السبت بممارسة كل أشكال الضغط الشعبي والجماهيري لإجبار الفريق المعزول والذي يفتقد لاية شرعية شعبية على التراجع و الامتثال لإرادة الشعب الملتفة حول المقاومة وإجباره على العودة للشعب لانتخاب مجلس وطني فلسطيني يعيد لمنظمة التحرير الفلسطينية دورها الوطني وقيادة نضال الشعب الفلسطيني باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وقال "يواصل فريق أوسلو ذات النهج الذي جلب لشعبنا كل هذا الدمار على مختلف الأصعدة الوطنية والسياسية والاقتصادية والأمنية والقيمية، ضارباً عرض الحائط بإرادة الشعب وممعناً في نهج التبعية والتنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الذي يرتكب مجزرة تلو أخرى بحق أبناء شعبنا".
واعتبر أن المشاركة في لقاء شرم الشيخ تهدف لاستكمال حلقات المؤامرة ويشكل غطاء لحكومة الإحتلال المتطرفة للإستمرار في جرائمها، موضحًا أنه كان الأولى "بالقيادة المتنفذة إدراك المتغيرات الإقليمية والدولية والاستجابة للإرادة الجماعية الفلسطينية والشروع بخطوات جادة لمقاطعة وعزل حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بفرض العقوبات عليها".
وذكرت "أن لقاء العقبة لم يحق التهدئة ولا أوقف العدوان والاستيطان والجرائم الإسرائيلية ، وتشكل المشاركة في شرم الشيخ خطوة متقدمة في تجاه تحويل السلطة إلى أداة طيعة للاحتلال تقوم بقمع المقاومة وبؤرها ومقاوميها بايد فلسطينية مقابل رشى مالية في مشروع ما يسمى بالسلام الاقتصادي".
ودعا المؤتمر لأوسع مواجهة جماهيرية شعبية تفرض التراجع عليه وتشق الطريق أمام استعادة وحدة الشعب للوقوف إلى جانب الأسرى، ودفاعًا عن الأرض والقضية ولانتخاب قيادة موثوقة تحمي وتساند المقاومة وتكون بمستوى التحديات والتضحيات التي يقدمها الشعب، ويفتح الباب أمام انجاز حقوقه في العودة والتحرر والاستقلال.