أخيراً وبعد 3 سنوات من القلق، يبدو أن كورونا استسلم، وتحول إلى فيروس عادي أشبه بالأنفلونزا، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خطر كوفيد-19 قد يتراجع هذا العام إلى حدّ يصبح فيه شبيهًا بخطر الإنفلونزا الموسمية.
وقال مدير الطوارئ لدى المنظمة مايكل راين خلال مؤتمر صحافي، يوم الجمعة:" أعتقد أننا بدأنا نصل إلى مرحلة ننظر فيها إلى كوفيد-19 مثلما ننظر إلى الإنفلونزا الموسمية، كخطر على الصحة وفيروس سيستمر بحصد أرواح لكن أيضًا كفيروس لا يعرقل مجتمعنا"، مضيفًا "أعتقد أن ذلك سيحصل هذا العام".
وأكد أن العالم في مكان أفضل حاليًا من أي وقت مضى خلال الجائحة، وقال: "أنا واثق من أننا سنكون قادرين هذا العام على القول إن كوفيد-19 انتهى باعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا".
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة في 30 كانون الثاني/يناير 2020 حين تمّ تسجيل أقل من 100 إصابة بالفيروس وصفر وفيات خارج الصين.
الراكون؟!
تزامن هذا الإعلان اليوم، فيما طفت إلى السطح مجدداً خلال الأسابيع الماضية نظريات منشأ هذا الفيروس الذي حير العالم لاسيما في 2019 و2020، قبل أن تبدأ الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج اللقاحات المضادة.
فيما أشارت آخر الدراسات وتحليل التسلسلات الجينية التي تم جمعها من سوق ووهان "المنشأ الرئيسي" لظهور الوباء، أن كلاب الراكون التي تم بيعها بشكل غير قانوني في هذه السوق كانت تحمل الفيروس، ونقلته إلى البشر.
وتناقض تلك الدراسة، تحليلات أخرى كانت أشارت سابقا إلى أن كورونا تسرب من مختبر ووهان الشهير.
لكن أي نتيجة رسمية لم تصدر بعد عن منظمة الصحة العالمية التي سافر فريق من متخصصيها سابقاً إلى "ووهان" من أجل إجراء التحقيقات والحصول على البيانات اللازمة من السلطات الصينية، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على "كابوس كورونا" الذي حصد الملايين حول العالم لاسيما في بداياته.