روى شهود عيان لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) تفاصيل اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقاومين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، عصر اليوم الخميس، بوقت تصدى شبان ومقاومين لها.
واغتالت قوة عسكرية راجلة القيادي في كتائب القسام يوسف شريم (29 عاما)، والقيادي في سرايا القدس نضال خازم (28 عاما)، وارتقى لجانبهما الشهيد الطفل عمر عوادين (16عاما)، والشهيد لؤي صغير (37 عاماً).
وأطلقت القوة النار صوب المقاومين عقب تسللها إلى مدينة جنين، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة للمدينة، إذ اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة.
وقال شاهد العيان أحمد خلف، الذي كان يسير بمقربة الحدث: "دخلت سيارتين وحدات خاصة إلى شارع أبو بكر ووصلتا قرب النمر مول ثم نزل شخص معه مسدسه ثم وضعه في رأس نضال من الخلف وأطلق النار عليه مباشرة".
وأكمل خلف لوكالة "صفا": "بعدها ترجل بقية العناصر من السيارة وأطلقوا النار عشوائيا صوب شريم".
وذكر أن "الناس باشرت فورا بالتصدي بالحجارة للقوة ولحقت بالقوات الخاصة التي أطلقت النار عشوائيا ما أدى إلى استشهاد شابين وإصابة عدد من المواطنين".
فيما تحدث مواطن يعمل على بسطة في شوارع جنين: "وصلت سيارة مدنية من نوع سكودا داخل جنين وبدأت بإطلاق النار المباشر على الشباب وكان الجميع يظن أنها مشكلة بين المواطنين".
وأوضح أنه "بعدها تبين أنها قوات إسرائيلية خاصة فيما كانت عناصر الشرطة الفلسطينية على بعد 100 متر وأقل ولم تتحرك من مكانها وبقت تتفرج"، وفق قوله.
بينما قال صالح شريم والد الشهيد يوسف إن نجله شاب مناضل اعتقل 6 شهور في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويطارده منذ عام.
وذكر شريم لوكالة "صفا" أن "يوسف الشجاع ارتقى شهيدًا في عامه الأخير له من فترة العشرينات وهو مطارد للاحتلال والسلطة".
فيما ذكر القيادي في حركة فتح جمال حويل إن مشهد جنين ليس بجديد على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تتخفى بزي مدني لارتكاب مجزرة بحقه واليوم ليس ببعيد عن حواره ومجازر نابلس والمجازر منذ احتلال هذه الأرض".
وأشار حويل لوكالة "صفا": "هذه الجرائم لن تهزم شعبنا بل يزداد قوة ونحن على مقربة من شهر رمضان الذي سينتفض فيه بوجه هذا الاحتلال".
وبارتقاء الشهداء الأربعة في جنين يرتفع عدد الشهداء في فلسطين إلى 88 ارتقوا منذ بداية عام 2023 الجاري، بينهم 15 من الأطفال، وسيدة.