قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن الارتقاء اليومي للشهداء ورغم فداحة الألم، إلا أنه دليل على تواصل المقاومة والسعي على درب التحرير.
وأكدت البرغوثي في تصريح أنه لولا استمرار جذوة المقاومة ما اشتد بطش الاحتلال، ولولا خشيته من اتساع رقعتها ما اجتهد لاجتثاثها.
وقالت: "في الأوطان المحتلة لا يرتاح الثائرون وفي فلسطين يدفع ثوارها الدم والروح بشكل شبه يومي".
وبيّنت أن الشهيدان القسامي يوسف شريم وبطل السرايا نضال خازم سارا معاً يمثلان وحدة الهدف والسبيل والخاتمة.
ولفتت البرغوثي إلى أن دماء شهداء تسبق لقاء العار الثاني في "شرم الشيخ" كما سبقتها الدماء قبيل قمة العار الأولى في العقبة.
وشددت أن الأولى بالسلطة وقيادتها الامتناع عن هذه اللقاءات واحترام الدم المسفوك، لكن على ما يبدو أن خيارهم أصبح واضحاً واصطفافهم بات علنياً.
واغتالت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال مساء اليوم الخميس القيادي في كتائب القسام يوسف صالح بركات شريم (29 عاما)، والقيادي في سرايا القدس نضال أمين زيدان خازم (28 عاما)، وارتقى إلى جانبهما الشهيد الطفل عمر محمد عوادين (16عاما)، والشهيد لؤي خليل صغير (37 عاماً).
وأطلقت قوات إسرائيلية خاصة النار صوب المقاومين، بعد تسللها لمدينة جنين، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة للمدينة، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص.
وبارتقاء الشهداء الأربعة في جنين يرتفع عدد الشهداء في فلسطين إلى 88 شهيدًا فلسطينيًا ارتقوا منذ بداية العام 2023 الجاري، بينهم 15 شهيداً من الأطفال، وشهيدة من السيِّدات.