حذر أمين سر اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إياد عوض الله السلطة الفلسطينية من مواصلة الانجرار وراء أوهام وسراب الحلول الأمريكية أو التفاهمات والهادفة لقطع الطريق أمام مقاومة شعبنا الفلسطيني، والانقضاض على حقوقه وثوابته.
وقال عوض الله خلال مسيرة حاشدة في رفح إحياءً ليوم "الشهيد الجبهاوي": "عليها أن تنحاز لصوت الجماهير ونبض الشارع، وعدم التهرب من تنفيذ قرارات الإجماع الوطني، خاصة قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال، ووقف التنسيق الأمني".
وشدد على أن إرادة شعبنا حية وأقوى ألف مرة من جرائم الاحتلال، واجراءات المجرمين الفاشيين إيتمار بن غفير وسمويترتش اللذين سيجران ذيول الهزيمة والخيبة أمام ضربات المقاومة وصمود ومقاومة شعبنا.
وذكر أنه "واهم هذا الاحتلال إن اعتقد أنه يستطيع هزيمة هذا الشعب، فكل مجازره وعدوانه إن دلت على شيء فإنّها تدل على مدى التخبّط والاضطراب والاستنزاف الذي يعيشه هذا الكيان، ومدى الضربات الموجعة التي تكيلها الانتفاضة الباسلة لقواته ومستوطنيه".
وقال إنّ مشاركة السلطة في مؤتمر شرم الشيخ خيانة صريحة لشعبنا ولدماء الشهداء وطعنة غادرة في خاصرة شعبنا في نابلس وجنين وأريحا والقدس الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي شامل ومتواصل، فقد آن الأوان لهذه السلطة أن تتعظ وتتوقّف عن هذا النهج المدمر، وأن تستجيب لقرارات الإجماع الوطني، وتنحاز لشعبنا ومقاومته.
وأضاف: "في الذكرى الـ17 لاقتحام سجن أريحا، واختطاف الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه واللواء فؤاد الشوبكي، نهنئ الأسير القائد الشوبكي بتحرره، ونجدد تأكيدنا على أن جريمة اقتحام السجن واختطاف القائد سعدات ورفاقه بتواطؤ بريطاني وأمريكي وسلطوي جريمة لن يطويها النسيان".
وأشار إلى أن هذه مناسبة للتأكيد على ضرورة تفعيل كل أشكال المقاومة من أجل انهاء معاناة الأسرى، ومساندة خطواتهم الاحتجاجية وصولاً لتحريرهم، وضرورة التصدي للتنسيق الأمني الضار بالعلاقات الوطنية، والذي يُشكّل خدمة صافية للاحتلال.
وجدد التأكيد على التضامن والوقوف الكاملين مع حراك المعلمين حتى تحقيق مطالبهم العادلة، داعيًا الحكومة إلى الاستجابة العاجلة لمطالبهم، ووقف كل أشكال الملاحقة والاعتداء على حرية التعبير لحراك المعلمين، وكل الحراكات المناهضة لسياسات الحكومة.
وأكد أنّ مقاومتنا ستظل خيارنا الرئيسي، وهي الضامن الحقيقي لتحقيق أهدافنا الوطنية، وهي سفينة الخلاص التي يجب أن نتمسك بها، وهي تُشكّل الرد الطبيعي لما يتعرض له شعبنا من عدوان، وقضيتنا من مخططات للتصفية.
وطالب بضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة القادرة على إدارة المعركة الميدانية على الأرض، وتوفير حاضنة سياسيّة ولوجستيّة للشباب المقاوم، وينبثق عنها لجان حماية محلية بكل حي وقرية ومخيم ومدينة للتصدي للاحتلال والمستوطنين.