دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس، جماهير شعبنا إلى مواصلة ملاحم الصمود والتصدّي لجرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، مؤكدة أنها "تشد على أيادي شبابنا الثائر في عموم الضفة والقدس وأراضينا المحتلة، إلى الاشتباك مع العدو بكل الوسائل، دفاعاً عن أرضنا وقدسنا وأقصانا، وإفشالاً لكل مخططاته العدوانية".
وقالت الحركة في بيان بمناسبة ذكرى "أسبوع الشهداء": "في هذه الذكرى المُفعمة بعبق الشهادة، نترحّم على قوافل شهداء شعبنا البررة، الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة بتربة فلسطين المباركة، في قطاع غزّة، والضفة والقدس، والداخل المحتل والشتات، ولا يزال شعبنا ماضياً في هذا الطريق يقدّم الشهداء الذين لم يكن آخرهم كوكبة في كلّ من جنين ونابلس وأريحا، لتبقى هذه الدماء الزكيّة نوراً يهتدي بها شعبنا في مسيرته المظفّرة نحو التحرير والعودة".
وجددت الحركة تمسكها بخيار المقاومة الشاملة سبيلاً للدفاع عن شعبنا وانتزاع حقوقنا الوطنية بتحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضافت: لقد وهم العدو أنّه باستهداف قادة شعبنا وأبطاله ورموزه وشبابه الثائر سيقضي على جذوة المقاومة وروح النضال التي تسري في أجيال شعبنا المتعاقبة، فارتقاء الشهداء لن يزيدهم إلا مزيداً من التمسّك بأرضهم وثوابتهم وهُويتهم ومقدساتهم.
وأكدت أن "استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين شهدائنا الذين ارتقوا خلال عمليات بطولية، وجثامين أسرانا الذين قتلوا تحت التعذيب في سجونه، يعدُّ جريمة نكراء تكشف جزءاً من إرهابه وساديته بحق أبناء شعبنا، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم بالضغط على الاحتلال للإفراج عنها، من أجل تشييعها ودفنها في ثرى الوطن في مواكب تليق بمكانتهم وكرامتهم.
وأشادت "حماس" بمظاهر الاحتضان الدائم والاحتفاء بشهدائنا الأبرار، عبر الحشد والمشاركة الفاعلة في تشييع جثامينهم الطاهرة، وإدامة الاقتداء بسيرهم ومسيرتهم، واتخاذهم نماذج يُقتدى بها في المقاومة والتضحية والفداء، وتعزيز التضامن مع أسرهم وعوائلهم.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، بكل مؤسساتها وأطرها الرّسمية والشعبية، إلى التحرّك الجاد والفاعل، في برامج وفعاليات تضامنية مستدامة، سياسياً وإعلامياً وإنسانياً، تعزّز صمود شعبنا وتدعم نضاله في مواجهة الاحتلال وحكومته العنصرية الفاشية.