توعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوآف غالانت"، يوم الخميس، بالرد على عملية تفجير عبوة ناسفة في مجدو قبل أيام؛ وذلك خلال جولة نفذها على الحدود مع لبنان.
وقال "غالانت" خلال الجولة التي رافقه فيها قائد الأركان "هرتسي هليفي" وقائد المنطقة الشمالية بالجيش، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن: "من خطط وأرسل منفذ العملية سيندم".
وأضاف "من قام بالعملية سيندم عاجلًا أو آجلًا، وسنختار المكان والزمان والطريقة المناسبة وسنضرب المسؤول عن العملية".
وأشار إلى أن "تحقيقات العملية ما زالت في ذروتها، وسيتم الوصول إلى التفاصيل كافة قريبًا"، مؤكدًا أن "العملية معقدة".
وكان المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "يوسي يهوشع"، قال إنه يجب النظر إلى عملية تفجير العبوة الناسفة في "مجدو" "على أنها ربما آخر جرس إنذار قبل الحرب ضد حزب الله".
وذكر "يهوشع"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الحرب مع حزب الله ستشمل "على الأرجح" ساحات أخرى مثل قطاع غزة والضفة الغربية، وربما الداخل الفلسطيني المحتل.
وادّعى المراسل العسكري أنه "لا يمكن تنفيذ مثل هذه العملية الخاصة دون موافقة وتخطيط كبار مسؤولي حزب الله؛ لأن كل من يرسل مسلحًا عشرات الكيلومترات إلى أعماق إسرائيل بقنبلة قوية روسية الصنع يأخذ في الاعتبار رد الفعل القاسي حتى لو كان من شأنه أن يجره إلى عدة أيام من المعركة وربما إلى الحرب".
وأكد أن "الحدث يضع الردع الإسرائيلي على المحك ليس فقط في مواجهة احتمالية نشوب حرب واسعة لكن أيضًا في سيناريو الاحتكاك اليومي مع حزب الله على خط التماس".
وكان الأمن الإسرائيلي نشر أمس بعض تفاصيل حدث "مجدو"، والذي منع النشر حوله لأيام.
وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال وشرطته والشاباك أن القوات الأمنية "حيّدت" منفذ عملية "مجدو".
وفي تفاصيل العملية، أشار البيان إلى أنه "في بداية الأسبوع الحالي، تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو (شارع 65)، مما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة".
وأضاف "أثناء عمليات التفتيش وإغلاق الطرق، أُوقفت سيارة في منطقة "موشاف يعارا" (خط 899)، وتم ملاحظة منفذ العملية وبحوزته أسلحة وأحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام وأشياء أخرى".
وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على منفذ العملية ما أدى إلى استشهاده، مشيرةً إلى أن تحييده حال دون وقوع هجوم آخر.