تسميم الراحل عرفات أثناء خلع "ضرس العقل"

رام الله - صفا

نشر موقع أيقونة الثورة فيديو يظهر فيه خبايا وفاة طبيب الأسنان الخاص بالرئيس الراحل ياسر عرفات، سعيد دّرس.

وحسب الفيديو، فان الطبيب شارك في خلع ضرس العقل للرئيس عرفات خلال فترة حصاره في المقاطعة، وخلالها تم استغلاله ودسّ السم للرئيس عرفات دون علمه.

وبحسب الفيديو، فان لجنة التحقيق الخاصة بوفاة عرفات كشفت أن الطبيب وهو ابن خالة حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عندما اكتشف أنه تم استغلاله لدسّ السم للرئيس دخل في حالة نفسية صعبة، وكان يتردد بشكل يومي على قبر الرئيس الراحل ويبكي.

وتشير اللجنة الى أنه تم اغتيال الطبيب في شقته، وإخفاء الأدلة خشية من شهادته أمام لجنة التحقيق.

ومن الجدير ذكره، أن طبيب أسنان عرفات، انضم للطاقم الطبي للرئيس بواسطة حسين الشيخ، مما أثار علامات الاستفهام لدى لجنة التحقيق.

ويكشف الفيديو عن إخفاء الملف الخاص باستشهاد الطبيب من المشفى عقب التحقيق بملابسات وفاته، خاصةً أن آثار الدماء كانت ظاهرة على ملابسه وجسده.

وكشفت وثيقة سابقة نشرتها وكالة صفا، رسالة أرسلها اللواء توفيق الطيراوي لأعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح لوضعهم في حجم المؤامرة وسعي المتنفذين لطمس معالم الجريمة التي طالت الشهيد ياسر عرفات والمعوقات التي واجهت اللجنة.

وبناء على الوثيقة، الموقعة في الثاني من أكتوبر 2012، فان الطيراوي يعتقد أن الوفاة الغامضة لطبيب أسنان عرفات، بعد فترة وجيزة من استشهاده يثير الأسئلة والشكوك، بالإضافة إلى الثراء الذي ظهر على بعض الأشخاص المحيطين بالرئيس بعد استشهاده.

وكانت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) حصلت على نسخ من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وتكشف الوثائق التي نشرتها "صفا" على حلقات، تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

وأصدر الطيراوي في الأول من نوفمبر بيانًا أكد فيه أن وثائق تحقيق تتعلق بوفاة عرفات "تمت قرصنتها وتسريبها".

وشدد الطيراوي على أن تلك الوثائق "سرية لضمان سلامة سير التحقيق، إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة" المتعلقة بأسباب وفاة عرفات.

وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.

وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة.

أ ك/د ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة