حماس تنظم مهرجانًا نسائيًا بغزة احتفالاً باليوم العالمي للمرأة
15 مارس 2023 . الساعة 14:36
بتوقيت القــدس
تم نسخ الرابط بنجاح.
غزة - متابعة صفا
نظّمت الحركة النسائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء مهرجانًا نسائيًا بمدينة غزة احتفالاً بيوم المرأة العالمي.
وتخلل المهرجان الذي جاء بعنوان "رواحل المجد" بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يوافق 8 من مارس لكل عام، والذي شارك به حشد نسائي واسع من أبناء شعبنا، وممثلات عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ونسوة من عوائل الشهداء والأسرى فقرات فنية وإنشاديه تعزيزًا لصمود المرأة، ومقاطع مصورة توثق نضال المرأة الفلسطينية على مدار تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وخلال المهرجان، أكدت الحركة النسائية في "حماس"، على أن المرأة تقف بجانب الرجل في المقاومة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مسؤولة الحركة النسائية بـ "حماس" فاطمة شراب:" إن المرأة الفلسطينية لن تتخلى عن دورها في النضال والمقاومة من أجل ابنائها ولكي يعيش أهل فلسطين وابنائها بحرية وكرامة وعزة.
وشددت شراب على أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير، لافتةً إلى أن المرأة الفلسطينية على العهد باقية حتى تحرير الأقصى.
ووجّهت شراب رسالة للمرأة الأسيرة في سجون الاحتلال بأن فجر الحرية قريب جدًا بإذن الله، مقدمة الشكر لقائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحي السنوار لدعمه المتواصل للمرأة ودورها الريادي.
وفي السياق، أعلنت مسؤولة الحركة النسائية عن توفير 100 فرصة عمل للمُعيلات التي ليس لهن معيل لمدة 3 شهور، مقدمة الشكر لرئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس على هذه الجهود.
وقالت:" بعد جهود حثيثة مع دولة قطر استطعنا أن نوفر 100 فرصة عمل للخريجات الفلسطينية، وفي يوم المرأة ونصرةً سنحفظ العهد والوفاء".
رسالة المقاومة
القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، ذكر أن يوم المرأة العالمي يأتي هذا العام متزامنًا مع تحديات عظمى يمر بها شعبنا والمرأة الفلسطينية، مستدركا أن مقاومينا أفشلوا سياسة التدجين وحرف بوصلة الجيل عن مساره الحقيقي.
وشدّد المصري، على أن المسجد الأقصى هو خط أحمر لشعبنا وأن المساس به يعني صب الزيت على النار، محذرا الاحتلال لأن يأخذ الرسالة قبل فوات الأوان.
وقال: " من خاض معركة سيف القدس قادر على تدشين أختها وأعظم".
وأضاف "في يوم المرأة يوجد تحديات جسام لأسرانا البواسل الذين يخوضون منذ 30 يومًا معركة مفتوحة مع العدو وينتقلون من تصعيد لآخر، ونؤكد انحيازنا لقضية الأسرى ونطمئن أسرانا أن قضيتكم على طاولة المقاومة لا تغادر ولا تبرح مكانها".
وأكد المصري على أن تحرير الأسرى أمانة في الأعناق، قائلاً "نحن على ثقة أن نتنياهو وبن غفير سيأتي عليهما لحظة ليستجيبوا لشروط القسام والمقاومة".
كما وشدد على أن المقاومة في غزة "رهن الإشارة وعلى تماس مع ثورتكم وجهادكم وأصابعها على الزناد"، محذرًا الاحتلال من التمادي بقتل الأبرياء من أبناء شعبنا، "وعليه ألاّ يختبر صبر المقامة".
شريكة النضال
وفي كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، قالت رائدة متولي، إن المرأة هي الصورة الحقيقية المعبرة لكل التضحيات، حيث جسدت أروع ملاحم النضال والفداء.
وذكرت متولي، أن المرأة هي الحرة وصانعة الرجال، "وهي أم الابطال واختهم وشريكتهم في النضال والمقاومة، وبرغم كل الظروف إلا أن المرأة اثبتت وجودها وتفوقت في جميع مجالات الحياة.
من جهتها، أكدت فادية البرغوثي في كلمة ممثلة عن المرأة في الضفة المحتلة أن العمل المقاوم هو وقود التضحيات للتحرير والعودة، مؤكدةً أن المرأة استطاعت أن تكون نموذجًا للتضحية والفداء فهي أم ومربية ومعلمة وطبيبة.
وبيّنت أن المرأة الفلسطينية بالضفة واجهت القمع والتنكيل، واعتقلت ونفذت عمليات مقاومة في كافة مراحل نضال شعبنا؛ لتتربع على سلم النضال والمقاومة.
وقالت والدة الأسيرين فهمي وأسعد أبو صلاح في كلمة ممثلة عن الأسرى إن الاحتلال يواصل حرمانها من زيارة أبنائها منذ أكثر من 6 سنوات، مناشدةً العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال كي تتمكن من زيارة أبنائها، والسماح للمنوعين من أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم.
وأوضحت أبو صلاح أن الأسرى في سجون الاحتلال يذوقون أبشع أنواع الحرمان والقهر داخل الأسر، خاصة مع تهديدات المتطرف بن غفير المجرم، حيث يحاربهم في انجازاتهم، لكن أقول لأبنائي الأسرى اصبروا فالفرج قريب إن شاء الله".
بدورها، وجهت الأكاديمية نورة الحنزاب من قطر في كلمة مسجلة لها عن المرأة العربية التحية للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، "فهي أم الأسير والجريح والشهيد.
وأكدت الحنزاب وقوف المرأة العربية بجانب المرأة الفلسطينية في تضحياتها وصولاً لتحرير المسجد الأقصى المبارك، وأن يعود للأمة نصرها وعزها.