web site counter

"أم الياسمين".. مسلسل يبرز تراث نابلس ودورها النضالي

نابلس - خاص صفا

يسابق فريق مسلسل "أم الياسمين" الزمن لإكمال تصوير حلقاته ليكون جاهزًا لعرضه على القنوات والفضائيات خلال شهر رمضان المبارك.

ومسلسل "أم الياسمين"  أول عمل فني يجسد الحياة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في حقبة الانتداب البريطاني، فيبرز تراث المدينة الحضاري والديني والدور النضالي الذي لعبته في تلك الفترة.

ويتكون المسلسل من 29 حلقة مدة كل حلقة 35 دقيقة، وهو من إخراج بشار النجار، وكاتب القصة طاهر باكير، وسيناريو وحوار فاخر أبو عيشة، والمنتج المنفذ "جنى ميديا"، بمشاركة 56 ممثلا وممثلة.

وبدأت فكرة المسلسل قبل 3 سنوات كما يقول المخرج النجار لوكالة "صفا"، مضيفا: "كانت لدينا رغبة بعمل فني يعطي نابلس حقها في الدراما الفلسطينية ويعرض جزءًا من تاريخها".

وأوضح أنه باشر في حينه التحضير لتنفيذ الفكرة، لكن بعد شهر من التحضير اضطر للتوقف بسبب عدم توفر الإمكانات المادية، فعمل بهذا الحجم يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت.

ومع التطورات التي شهدتها نابلس في العام 2022 عادت الفكرة مرة أخرى وبقوة هذه المرة، واستمرت كتابة النص 8 شهور لتتلوها مرحلة التجهيز التي استمرت 3 شهور، وتم خلالها تهيئة الحارة الرئيسة التي سيتم فيها التصوير.

وجاءت تسمية "أم الياسمين" كناية عن حارة الياسمينة، إحدى حارات البلدة القديمة، وكذلك لتوظيف دلالات شجرة الياسمين ذات الرائحة العطرة بما يعكس جمالية المدينة وعاداتها الاجتماعية والدينية التي تميزها عن باقي المدن، وذلك بالتوازي مع الحفاظ على الخط النضالي للمدينة.

وقال النجار: "حاولنا أن نكرس اسما جديدا لنابلس يسلط الضوء على الجانب الجمالي لها إلى جانب الأسماء الشهيرة التي عرفت بها كجبل النار.

ويصنف النجار هذا المسلسل ضمن الأعمال الفنية التاريخية، وتدور أحداثه في الفترة الممتدة من 1929-1935، وتتحدث قصة المسلسل عن خلاف على الميراث بين أبناء عمومة.

ويتناول على المستوى السياسي ثورة البراق وعلاقة الريف بالمدينة في خط النضال الفلسطيني، وفي الجانب الديني يتناول التراث النابلسي الخاص بشهر رمضان، وعادة الشعبونية، وإحياء ذكرى المولد النبوي.

ولا يغفل المسلسل الحديث عن دور الوعي الوطني بتلك الفترة في تعزيز معرفة الناس بما يجري في محيطهم في حقبة الاحتلال الإنجليزي وبداية تسليم فلسطين للعصابات الصهيونية.

ويؤكد النجار أن هذا المسلسل يختلف عن أية أعمال فنية تاريخية، بما فيها مسلسلات الحارة الشامية، سواء في القصة أو التفاصيل.

وبين أن الشكل العام للمسلسل يشبه بلاد الشام، لكن لنابلس عاداتها وخصوصياتها التي لا تشبه غيرها، فهو يبرز اللكنة النابلسية والمطبخ النابلسي والعادات النابلسية واللباس التقليدي، كما يتطرق لبعض العادات القروية.

واجه المسلسل العديد من الصعوبات والتحديات كان أبرزها صعوبات المونتاج، وتم التغلب عليها بمساعدة رجل الأعمال الفلسطيني باسم سميح سلامة من مجد الكروم بالداخل المحتل.

كما واجه تحدي اختيار مواقع التصوير في ظل الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التي عاشتها المدينة، وكون البلدة القديمة مأهولة بالسكان ما يعيق عملية التصوير.

ويشير إلى أن تجسيد الحالة التاريخية يحتاج إلى مواقع نظيفة فنيا، وقد واجه الفريق صعوبة كبيرة في تهيئة مواقع التصوير بعيدا عن مظاهر الحداثة.

يشار إلى أنه تم تصوير الحصة الأكبر من مشاهد المسلسل في نابلس، بالإضافة لقرية جلجليا، وكانت الحارة الرئيسة في قرية عبوين برام الله.

أ ش/غ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام