قالت صحيفة عبرية، صباح الثلاثاء، إن الغموض ما زال يخيّم على تفاصيل انفجار عبوة ناسفة على مفرق مجدو شمالي فلسطين المحتلة أمس؛ ما تسبب بإصابة سائق شاحنة فلسطيني من الداخل بجراح خطيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الشاب المصاب من قرية سالم شمالي جنين "ليس لديه أي سوابق جنائية، ما يعني ترجيح فرضية أن وضع العبوة عبارة عن عملية قومية (فدائية) مدبرة".
وأكدت الصحيفة أن محكمة الاحتلال أمرت بحظر النشر في تفاصيل القضية، في الوقت الذي تولّى فيه جهاز الأمن العام (الشاباك) مهمة التحقيق في الانفجار.
ولفتت إلى أنه "لم يُعثر على عبوات أخرى على الطريق".
وأضافت أنه "في حال ثبت أنها عملية مدبرة؛ فهي استمرار لسلسلة عمليات زرع العبوات خلال الأشهر الأخيرة".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أبطلت مفعول عبوة ناسفة وضعت قبل أيام داخل حافلة مستوطنين قرب القدس، بعد نحو 100 يوم من قتل إسرائيليين اثنين بتفجير عبوة على مدخل مستوطنة "راموت" في المدينة نفسها.
أما موقع "والا" العبري؛ فنقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن استخدام العبوات الجانبية المتطورة مقلق للغاية ويذكر بعبوات حزب الله إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان.
وأعربت المصادر الأمنية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، عن قلقها من العودة لاستخدام العبوات الناسفة في الأراضي الفلسطينية ومستوى تطورها.
وكانت قوات الاحتلال قالت إنها فككت عبوة ناسفة زُرعت في حافلة بمستوطنة "بيتار عيليت" يوم 9 مارس/ آذار الماضي، بعد أن صدر منها "دخان"، فيما قالت مصادر عبرية إن "خللًا فنيًا" حال دون انفجارها "ووقوع كارثة".
وفي 11 مارس، أعلن جيش الاحتلال اعتقال شاب من قرية بتير غربي بيت لحم بزعم وضعه العبوة الناسفة في حافلة المستوطنين.