دعت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، السلطة الفلسطينية إلى الكف عن أوهام التعلق بالوعود أو التفاهمات أو الحلول الأمريكية التي تعطي الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان في الذكرى الـ17 لاقتحام سجن أريحا واختطاف الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه، واللواء فؤاد الشوبكي، بتواطؤ من "بريطانيا وأمريكا والسلطة الفلسطينية".
وقالت: "شَكلّ هذا الاقتحام للسجن جريمة حرب إسرائيلية، تعكس الطبيعة الفاشية الاجرامية الاستعمارية للاحتلال الإسرائيلي الذي ينكث دوماً بالوعود والعهود، كسمةٍ متأصلة ونهج ثابت".
وأضافت منظمة الجبهة بالسجون، "ارتكاب العدو هذه الجريمة جاء نتيجة خطيئة كبرى وقعت بها السلطة خلال إبرامها صفقة مع العدو الصهيوني والأمريكان والبريطانيين قادت إلى اعتقال القائد سعدات ورفاقه واللواء الشوبكي في سجن أريحا، وساهمت في ضرب وإحداث شرخ كبير في العلاقات الوطنية".
وأشارت إلى أن "السلطة حينها رفضت تنفيذ قرار المحكمة العليا بالإفراج عن الأمين العام للجبهة، كما تعاملت باستهتارٍ كبير مع الإشارات الواضحة من رجال الأمن البريطانيين والأمريكان بنيتهم ترك السجن ورفع الحماية عن المعتقلين، لتسهيل المهمة على الاحتلال في اقتحام السجن".
وهنأت منظمة الجبهة بالسجون القائد فؤاد الشوبكي أحد ضحايا هذه الجريمة، بتحرره من سجون الاحتلال بعد قضائه 17 عاماً، مشيدة بما جسده من نموذج وحدوي وتضحوي، وصمود اسطوري داخل السجون خلال فترة اعتقاله الطويلة.
وتابعت، "نجدد دعوتنا للسلطة بضرورة القطع الكامل مع اتفاق أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، والكف عن أوهام التعلق بالوعود أو التفاهمات أو الحلول الأمريكية، التي تسببت وما زالت في إعطاء الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه على شعبنا، وكان من ضمنها التسبب بجريمة اختطاف القائد سعدات ورفاقه".
ودعت إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على أسس وطنية مقاومة، تعزز من صمود شعبنا، وتُشكّل حماية للمقاومة والمقاومين في الميدان الذين يتصدون للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.
وحثت منظمة الجبهة بالسجون جماهير شعبنا وقواه الحية في كل مكان على المشاركة الفاعلة والحاشدة في برنامج دعم وإسناد الحركة الأسيرة، عبر تنظيم التظاهرات الحاشدة والمسيرات الليلية وتحويل أيام الأسبوع خاصة يومي الثلاثاء والجمعة إلى أيامٍ للغضب والاشتباك المفتوح مع الاحتلال.
وأكدت دعمها وتضامنها مع جميع الحراكات النقابية المطالبة بحقوقها وخاصة حراك المعلمين، داعية السلطة إلى الاستجابة العاجلة لهذه المطالب العادلة.
كما دعت القوى والأحزاب العربية وكل قوى الحرية والعدالة في العالم لمواصلة حراكها المساند والداعم للأسرى في معركتهم المستمرة ضد السجان الصهيوني، وفي مواجهة إجراءات المجرم بن جفير الفاشية والعنصرية.