"شيخ الأسرى" فؤاد الشوبكي حرًا بعد اعتقاله 17 سنة

الخليل - صفا

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، عن "شيخ الأسرى" فؤاد الشوبكي، بعد اعتقال دام 17 سنة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، بأن الاحتلال أفرج عن اللواء فؤاد الشوبكي، مشيرًا إلى أنه توجه إلى معبر ترقوميا غربي الخليل.

واستقبلت عائلة الشوبكي، وعشرات المواطنين، المحرر "أبو حازم"، وهتفوا بعبارات تشيد بصموده وتضحياته.

وأوضحت مصادر أن مركبة إسعاف نقلت المُحرر الشوبكي من سجن عسقلان إلى معبر ترقوميا بالخليل، قبل أن يُنقل إلى المستشفى الاستشاري برام الله.

ووُلد الشوبكي في 12 مارس 1940 في غزة، وهو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية، وأحد المُقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.

والشوبكي مريض منذ عام 2006؛ حيث يعاني من سرطان البروستاتا وأمراض أخرى كثيرة، ورغم أنه بلغ من العمر 83 عامًا، ويحمل الكثير من العلل في عينيه ومعدته وقلبه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الاحتلال رفض التماسًا بالإفراج عنه بعد قضائه ثلثي المدة.

ففي العام الماضي، رفضت محكمة إسرائيلية خاصة بالنظر في طلبات الإفراج المبكر طلب الإفراج عنه، وقالت المحكمة التي انعقدت في مدينة بئر السبع داخل فلسطين المحتلة: إن الشوبكي (الشيخ الكبير في السن، الممتلئ بالأمراض) "لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن الاحتلال.

والشوبكي هو ابن حي التفاح، أحد أحياء غزة القديمة، حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة. اختطفته قوات الاحتلال من سجن أريحا في 14 آذار/مارس 2006، برفقة عدد من المطلوبين لديها، أبرزهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

في الثالث من يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح؛ بهدف السيطرة على سفينة (كارين (A في البحر الأحمر، وهي سفينة أسلحة، وقد ضُبطت في البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر من ميناء إيلات.

والسفينة كانت قادمة من إيران، وتحمل 50 طنًا من الأسلحة، بينها: صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع بينها صواريخ من نوع (ساغر)، ومواد متفجرة متطورة من نوع C4، وقوارب مطاطية وأدوات غوص، وأسلحة رشاشة وصاروخية.

وكانت السفينة نفسها تقدر قيمتها بمبلغ 400 ألف دولار، فيما كانت الحمولة المدنية المستخدمة لإخفاء الأسلحة بنحو 3 ملايين دولار وقدرت الأسلحة بقرابة 15 مليون دولار وقرابة 50 طن، وشملت صواريخ الكاتيوشا 122 ملم وصواريخ الكاتيوشا 107 ملم وقذائف هاون من عيار 80 ملم وقذائف هاون من عيار 120 ملم وصواريخ وألغام مضادة للدبابات وبنادق قنص.

كما شملت الحمولة طن ونصف من المتفجرات العالية وقوارب مطاطية ومعدات الغوص. كان من شأن هذه المعدات أن تسهل الهجمات البحرية من غزة ضد المدن الساحلية.

واتّهمت "إسرائيل" الشوبكي -بحكم موقعه حينذاك مديرًا للمالية العسكرية في السلطة الفلسطينية- بالمسؤولية المباشرة وبأنه العقل المُدبّر لتمويل وتهريب سفينة الأسلحة.

م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة