نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، في القدس المحتلة ورشة تقنية خُصصت لوضع الهيكلة الخاصة لخلية اليقظة والتنسيق والتتبع لحالات الطوارئ والمستعجلات بحضور ممثلي "شبكة مستشفيات القدس الشرقية"، وذلك في خطوة استباقية ترقبًا للكثافة البشرية المُضاعفة التي تشهدها المدينة خلال شهر رمضان الفضيل.
وأكد المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس محمد الشرقاوي أن العمل الميداني الملموس، الذي تقوم به الوكالة، تحت الإشراف الشخصي للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة بمشاريع اجتماعية وتنموية ملموسة تهم جميع فئات المجتمع المقدسي.
وأبرز الشرقاوي، في كلمة تلاها نيابةً عنه منسق برامج ومشاريع الوكالة في القدس إسماعيل الرملي، الأولوية التي يحظى بها قطاع الصحة ضمن برامج الوكالة، مذكرا بنجاح زيارة وفد مستشفيات القدس الشرقية للمغرب والحرص المشترك على استثمار هذه الزيارة على النحو الأمثل، بما يخدم القدس وأهلها المرابطين.
وانتهت أشغال الورشة إلى تشكيل هيئة إدارية لخلية اليقظة والتنسيق والتتبع لحالات الطوارئ والمستعجلات من المدراء الطبيين في مستشفيات القدس الستة الرئيسة، بعد إجراء تقييم لإمكانياتها واحتياجاتها الاستثنائية في حالات الطوارئ.
وأكد المشاركون في أشغال الورشة الحاجة الملحة لتطوير مهارات فرق الإسعاف المختلفة، والتنسيق العالي بينها وبين المستشفيات، مع تحديد الاحتياجات الميدانية لبدء عمل خلية اليقظة.
كما أكدوا على أهمية إقامة مستشفى ميداني في البلدة القديمة بالقدس للدعم والتكفل الأولي بحالات الطوارئ قبل تحويلها على المستشفيات، استلهامًا لتجربة المملكة المغربية التي وقف عليها وفد مستشفيات القدس خلال زيارتهم للمغرب في الفترة ما بين 20 و27 فبراير 2023.
