رحّبت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الأحد، بالاتّفاق الإيراني السعودي باستعادة العلاقات الثنائيّة، مؤكدة أنه مهم لحفظ أمن المنطقة.
وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا" نسخة منه: "الاتفاق خطوة مهمة لصالح شعوب المنطقة، وإنهاء للمشكلات السياسيّة والمذهبيّة والدينيّة والإثنيّة، التي عملت الإمبرياليّة الأمريكيّة إلى تحويلها لصراعاتٍ وحروبٍ بالوكالةِ؛ بهدف حفظ مصالحها الاستعماريّة، ومخطّطاتها للاستيلاء على ثروات المنطقة، وضرب الاستقلال الوطني لشعوبها، وأمنها وسلمها المجتمعين".
وأضافت، "في الوقت الذي تُبارك فيه الجبهةُ للشعبين؛ السعودي والإيراني، هذا الاتفاقَ المهم لحفظ أمن المنطقة خدمةً لقضايا شعوبها ومصالحها؛ فإنّها تعدُّ إنجاز هذا الاتفاق فرصةً لوقف التحالف وعدوانه المتواصل على اليمن؛ باعتبارها خطوةً على طريق إنجاز المصالحة بين الأطراف اليمنيّة كافةً، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي أنهكه الحصار والعدوان".
كما عدّت الجبهةُ الاتفاقَ أنّه انتصارٌ للدبلوماسيّة الشعبيّة على طريق استعادة العالم للتوازن في عالمٍ متعدّدِ الأقطاب، يعزّز السلم والأمن الدوليين، ويقطع الطريق على التهديدات العدوانيّة الصهيونيّة لشعوب المنطقة.
وأكدت الجبهة أنها تتطلع لأنْ تكونَ هذه الخطوة بدايةً لأخذ الدبلوماسية الشعبيّة دورَها المأمولَ والمرحّبَ به في الإسهام بحلّ مشكلات المنطقة، واستعادة عافيتها بعد عقودٍ من الهيمنة وحروب الفوضى الأمريكيّة.
والجمعة، أعلنت إيران والسعودية والصين في بيان مشترك، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك بمبادرة صينية.
وأنهى الاتفاق قطيعة في العلاقات بين البلدين منذ يناير/ كانون الثاني 2016، حين قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.