نعت الفصائل الفلسطينية ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال اشتباك مسلح.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة، داعيةً إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.
وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية، في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، باستشهاد الشبان جهاد محمد الشامي، وعدي عثمان الشامي، ومحمد رائد الدبيك، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب نابلس، بالإضافة إلى اعتقال الشاب إبراهيم العورتاني.
وزفت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهداء نابلس، مؤكدة أن "دماءهم لن تذهب هدرًا".
وذكرت الحركة في بيان، وصل وكالة "صفا"، أن "تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا وأبناء شعبنا، وتدنيس أقصانا ومقدساتنا، سيقابل بمزيد من الصمود والمقاومة، فشعبنا موحّد خلف مقاومته، وسيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله عنها".
أما المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق عز الدين فقال، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن عملية قوات الاحتلال الشبان الثلاثة قرب قرية صرة جنوبي نابلس "جريمة بشعة جديدة".
وأكد أن "هذه الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا ومقاوميه تثبت كل يوم أن حكومة الاحتلال الإرهابية تعلن الحرب الشاملة على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل".
وشدد على أن "حكومة الاحتلال النازية تتحمل مسؤولية جرائمها وستبقى مقاومة شعبنا ثابتة على دربها ولن تتراجع مهما كانت التضحيات فالاحتلال حتما الى زوال".
من جهته، أكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك أن "جريمـة الاغتيال الجديدة في بلدة صرة تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين".
وذكر أن "الحرب المفتوحة ستبقى طريق الشعب الفلسطيني حتى الحرية والاستقلال مهما كان الثمن باهظًا".
وشددت الجبهةُ الشعبيّةُ على أنّ المجزرة الجديدة في نابلس لن تضعف إرادة المقاومة، وأن جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المُقاوِمة كافةً ستُدفِّع الاحتلال ثمنَ جرائمه.
وأكَّدت الجبهة، أنّ شعبنا سيشقُّ طريقه نحو التحرير والعودة؛ موجّهةً التحيّةَ لأهلنا الصامدين في الضفة وفي كلّ أرضنا المحتلّة، فيما حيّت سواعد المقاومين الأبطال الذين يواصلون تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال.
وزفت حركة الأحرار شهداء نابلس الثلاثة، مؤكدةً أن "شلال الدم النازف في الضفة على يد الاحتلال يؤكد دعم حكومتهم الإرهابية لهذه السياسة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان".
وأشارت الجبهة الشعبية- القيادة العامة إلى أن جرائم الاحتلال المتصاعدة تعبر عن حالة التخبط الذي يعيشها، مؤكدةً أن دماء الشهداء ستظل لعنة تطارد المحتلين، وستزيد من اشتعال جذوة المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية، داعيةً إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
وحملت حركة المقاومة الشعبية الاحتلال كامل المسؤولية على جرائمه اليومية، مشددةً على أن "دماء الفلسطينيين لن تذهب هدرًا".
وأوضحت أن "المقاومة الفلسطينية وجدت لتحمي الفلسطينيين وتصد العدوان وتلجم الاحتلال عن كل جرائمه"، مؤكدة أن "المقاومة لن تخذل شعبها وستكون وفية لكل دماء الشهداء".
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان في بلدة "صرة".
وقالت "الديقراطية"، في بيان وصل "صفا": "يُخطئ الاحتلال إن ظن أن جرائمه ومستوطنيه اليومية سترعب شعبنا أو ستضعف إرادته على الصمود أو ستقضي على مقاومته الباسلة".
وأضافت أن "الإرهاب والجرائم الإسرائيلية لا يمكن أن تقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
بدورها، أكدت حركة المجاهدين أن "الدماء الزكية التي تسيل في نابلس والضفة تثبت أن السبيل الذي تُبذل فيه الأرواح والتضحيات هو سبيل المواجهة والتحدي، وهو الذي يعبر عن نبض الشعب الفلسطيني بأكمله".
ودعت المقاومين في الخلايا والكتائب العسكرية في الضفة للسير على درب رفاقهم الشهداء واستمرار طريق الاشتباك مع المحتل، حمايةً لأبناء الشعب الفلسطيني وثأراً لدماء مقاوميه.
وأكدت لجان المقاومة أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لافتةً إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاوميه وشبابه الثائر قادر على تجاوز كل المحن والضربات والتصدي لإجرام الاحتلال، وتدفيعه ثمن جرائمه وإرهابه المتصاعد.
واستشهد ثلاثة مقاومين واعتُقل رابع، صباح الأحد، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق "جيت" غربي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مقاومين أطلقوا النار على قوة عسكرية من لواء "غولاني" كانت في موقع عسكري قرب مفترق "جيت"؛ فدار اشتباك مسلح استشهد على أثره ثلاثة مقاومين واعتُقل رابع.
وأشارت إلى أن الجيش استولى على ثلاث بنادق من طراز M-16 ومسدس وخراطيش كانت بحوزة المقاومين، فيما نقل المعتقل الرابع إلى التحقيق.