رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، رفع القيود عن الشاب أحمد إغبارية من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، بذريعة تخطيطه لتنفيذ عملية في مدينة القدس المحتلة.
وحسب موقع "عرب 48"، قرر قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال رفض الاعتراض المُقدم باسم الشاب إغبارية (18 عامًا)، على إجراءات القمع والتقييد بحقه؛ من خلال الإقامة الجبرية والحد من حركته بمنعه من الخروج من مدينة أم الفحم، بزعم "تشكيل خطر على أمن الدولة".
وقال المحامي خالد محاجنة، وهو الموُكّل بالدفاع عن إغبارية، إن "الحديث يدور عن ممارسات قمعية لم نعهدها بالسابق خاصة بالسنوات الأخيرة بحق أبناء المجتمع العربي".
وأوضح محاجنة أن "فرض إجراءات مثل؛ فرض الإقامة الجبرية والحد من حركة الشاب بالتنقل وممارسة حياته الطبيعية ورفض الاعتراض من قبل ما يسمى قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال، هي قرارات عنصرية انتقامية".
وأشار المحامي الموكل بالدفاع أن القرار العسكري هذا هو "التواء على قرار محكمة الصلح في الخضيرة التي قررت الإفراج عن أحمد قبل عدة أشهر وذلك بعد شهر كامل من الاعتقال في أقبية المخابرات بشبهات أمنية واهية".
ورجّح محاجنة أن "صمود أحمد بالتحقيق وقرار الإفراج لاحقا كما أعتقد، لم يرُق لأجهزة الأمن وقامت ومن خلال إدخال الجيش لصورة الحدث بإصدار أمر عسكري ضده والذي هو بداية لعودة الحكم العسكري وممارسته من قبل الجيش الذي يوسع نشاطه وومارسته بحق أبناء الداخل".
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي أطلقت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في مدينة الخضيرة، سراح الشاب إغبارية من مدينة أم الفحم، بعد اعتقاله وشقيقه سليمان إغباريّة (17 عامًا)، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بشبهات أمنية مختلفة بحقهما.
وجاء تسريح إغباريّة، بعد اعتقال دام لمدة شهر كامل، وذلك بشبهات على خلفية أمنية، بينها "التخطيط للقيام بعملية في مدينة القدس".