شيعت جماهير غفيرة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس شهدائها الأربعة الذين ارتقوا صباح اليوم ثلاثة منهم اغتالهم الاحتلال فجر اليوم وطفل آخر ارتقى متأثرا بإصابته خلال اقتحام مخيم جنين.
وانطلق موكب تشييع الشهداء الثلاثة من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي إلى شوارع مدينة جنين ومن ثم نقلوا إلى بلدتهم جبع حيث شيعوا إلى مقبرة البلدة بعد إلقاء نظرة الوداع في بيوتهم والصلاة عليهم في المسجد القديم.
فيما شيع جثمان الطفل وليد نصار من مسجد جنين الكبير الى المقبرة الغربية في المدينة عقب وصول جثمانه من مستشفى المقاصد في القدس المحتلة حيث كان يتلقى العلاج.
وقال محمد نصار عم الشهيد وليد: إن "هذا احتلال قاتل أطلق النار على وليد حيث كان يلعب امام منزله بشارع نابلس عقب انسحاب الاحتلال قبل يومين دون أن يكترث للجريمة التي ارتكبها بحق الطفل وليد".
وأضاف نصار "وليد يبلغ من العمر 14 عامًا طالب على مقاعد الدراسة كان حلمه أن ينهي دراسته وانتقل إلى الدراسة في الجامعات طموحاته كطفل بريء يريد الحياة والعيش بسلام".
وشدد على أن "قتل وليد لن يثنينا عن مواصلة الجهاد والرباط على هذه الأرض الضريبة كبيرة لكن بثمنها وسنبقى صامدين على هذه الأرض مهما حدث".
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس: "هذا هو حال المقاتل لا نتوقع من الاحتلال سوى الإجرام وهو يحتل فلسطين ويخترق كل القوانين الدولية وهذه الحالة لا يمكن مقاومتها ومجابهتها إلا بالوحدة الوطنية أولا وهذا هو الدم القادر على توحيد الشعب الفلسطيني".
وأضاف الأخرس "يجب أن نبقى على وصايا الشهداء كإبراهيم النابلسي وغيرهم بأن نبقى حاملين وصايا الشهداء وألا نلقي البندقية ولن تكسرنا هذه الجرائم ونحن نطالب بالحرية لهذا الشعب وهذا مسعى العشب وسيبقى يضحي الشعب حتى نيلها".
من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة إن "جنين جرحنا النازف وخزان المقاومة والحصن المستهدف من الاحتلال ولا زالت تدفع ثمن الكرامة للشعب الفلسطيني وللأمة كلها وليس ذلك بكثير وفلسطين عروس الأمة والقدس تاجها وما تدفعه جنين من شهداء وتضحيات هو جزء من مهرها".
بدوره، قال القيادي الشيخ نصوح الراميني "إن هذه ليست أول جريمة يرتكبها الاحتلال ولا آخر جريمة فمنذ 1936 الاحتلال يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني المرابط وهذه الجرائم لن تزيد شعبنا الا قوة وثباتا ورباطة".
وأضاف نصوح أن "هذه القرية اليوم تقدم ثلاثة شهداء وقبلها 4 شهداء خلال الأشهر الماضية، وما قدمته على مدار سنوات الاحتلال وكل قرانا ومدننا لازالت تقدم وستقدم حتى الحرية وهذه الجرائم لن تزيدنا إلا عزما وثباتا".
