web site counter

نزوح عشرات الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة بفعل التوتر الأمني

مخيم عين الحلوة - صفا

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، يوم الخميس، إنّ التوتر الأمني المستمر في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، والاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر، فاقم من معاناة مئات العائلات الفلسطينية السورية القاطنة فيه، وزاد من هواجسهم على حياتهم وحياة أطفالهم.

وذكرت المجموعة أنّ الاشتباكات التي اندلعت يوم الأربعاء 1 آذار/ مارس 2023، بين مجموعة تنتمي إلى حركة فتح وأخرى تنتمي إلى عصبة الأنصار، أدت إلى نزوح عشرات العائلات الفلسطينية السورية إلى مدينة صيدا والمناطق المجاورة للمخيم، حيث سادت حالة هلع وخوف بينهم، وخاصة النساء والأطفال.

وعبّر اللاجئون الفلسطينيون من سوريا لمجموعة العمل عن قلقهم من انعكاسات التوتر السلبية على حياتهم، فالاشتباكات التي يشهدها المخيم نتج عنها خسائر بشرية ومادّية فادحة، بالإضافة إلى تشريد المئات من السكان وضرب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وإغلاق المؤسسات الصحية والتربوية.

وأعرب اللاجئون عن استيائهم من الاشتباكات وحالة عدم الشعور بالأمان في مخيم عين الحلوة، مؤكدين أن الخاسر الأكبر عند اندلاع أي اشتباك هم المدنيين، داعين القوى المتحاربة إلى التصرف بحكمة ومسؤولية، وتغليب مصلحة أبناء شعبهم على مصالحهم الخاصة، ووضع حد لهذا الفلتان الأمني من أجل الحفاظ على أرواح سكان المخيم، وفقًا لمجموعة العمل

وأسفرت الاشتباكات في المخيم عن مقتل، محمود زبيدات، من حركة فتح، وإصابة العديد من الشبان بجراحٍ مختلفة، وتبع ذلك استنفار عسكري كبير، بعدما استقدمت حركة فتح عناصرها من بعض المخيمات الفلسطينية، بعد فشل المساعي لتسليم مطلق النار، الذي ينتمي إلى "عصبة الأنصار الإسلامية".

وبحسب إحصائيات غير رسمية، يبلغ عدد العائلات الفلسطينية السورية التي تقطن في مخيم عين الحلوة ما يقارب 800 أسرة، يعانون من أوضاعًا إنسانية كارثية، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وانهيار الليرة مقابل الدولار، وهو ما تسبب بغلاء الأسعار وفقدان بعض السلع الغذائية الأساسية، إلى جانب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه.

 

 

د ف

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام