شيع آلاف من أهالي مدينة جنين ظهر اليوم الأربعاء جثامين 5 شهداء ارتقوا خلال اقتحام الاحتلال مخيم المدينة ومحاصرة منفذ عملية حوارة عبد الفتاح خروشة واغتياله في أحد المنازل.
وانطلق المشيعون بالشهداء نحو منازلهم ثم عادوا بهم إلى المستشفى الحكومي، فيما انطلقت من هناك المسيرة المركزية نحو شوارع جنين وتوجهت إلى المخيم لإقامة صلاة الجنازة عليهم لمواراتهم الثرى في مقبرة المخيم، فيما نقل جثمان الشهيد محمد خلوف إلى بلدته برقين.
قال أحمد خلوف والد الشهيد محمد خلوف: "الحمد لله الذي أكرمنا بابننا شهيدا مقبلا غير مدبر حيث كان الرصاص في وجهه وليس في ظهره ارتقى وهو يقاوم ويدافع عن المخيم وعن وطنه وهذه ضريبة الوطن".
وأضاف خلوف: "ابني محمد يبلغ من العمر 31 عام ولديه ثلاثة أطفال ورغم ذلك لم يثنيه عن هذه الطريق وأصر عليها بعد استشهاد زوج شقيقته يوم مجزرة جنين التي ارتقى بها 10 شهداء وافتخر بأنني والد شهيد وأب لزوجة شهيد والحمد لله على هذه الطريق".
من جانب آخر قال أمين الزرعيني والد الشهيد زياد: "لا يمكنني أن أقول سوى الحمد لله على ما أعطى والحمد لله على ما أخذ الفقد غالي ولكن الحمد لله على اختياره شهيد رغم علمه موظف في جهاز الضابطة الجمركية".
من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الاخرس: "نرى صورة فلسطين في جنازة الشهداء في جنين والحاضنة الشعبية والالتفاف حول المقاومة إلا أن هناك صورة مغايرة في نابلس من قمع أجهزة السلطة للجنازة وهذا لا يمثل الشعب الفلسطيني وهذا شيء معيب لا يقبله أي من كان".
وقال الناشط الفتحاوي وعنصر في الأجهزة الأمنية سابقا أسامة منصور إن أي قمع لأي مسيرة شهيد غير مقبول من أي حد، فهذا عار وعيب ولن نقبل به في ظل توجه الناس حول المقاومة ومن لا يتناغم مع هذا الطريق سيذهب لمزابل التاريخ".
أما إياد عزمي صاحب المنزل الذي استشهد فيه المقاوم عبد الفتاح خروشة فقال: "هدمت المنازل ولن تُهدم عزيمتنا وستبقى قوية عزيزة ولكن ما يؤلمنا عندما أرى القائد القسامي أبو خالد خروشة يُقمع من قبل الأجهزة الأمنية في نابلس، وهنا أيقنت أننا امام احتلالين أحدهما يؤلمنا أكثر".
وعم الإضراب محافظة جنين وبلدة برقين حداد على شهداء المجزرة كما امتد الإضراب إلى باقي محافظات الضفة استجابة لدعوات الفصائل.