شيعت جماهير حاشدة الاربعاء جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح حسين خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وشارك الآلاف في موكب التشييع الذي انطلق من أمام مستشفى رفيديا مرددين هتافات غاضبة تطالب بالانتقام وتشيد ببطولة الشهيد خروشة وتعبر عن دعم خيار المقاومة.

وقمعت أجهزة السلطة المشيعين أثناء سير الموكب في شارع رفيديا واعتدت عليهم بالضرب وقنابل الغاز والصوت ما تسبب بوقوع جثمان الشهيد على الأرض، واعتقلت عددا منهم.

واختطف عناصر الأجهزة جثمان الشهيد ووضعوه داخل سيارة إسعاف، لكن المشيعين استطاعوا استعادته وحمله على الأكتاف.

ورغم قمع الموكب، أكمل المشيعون مراسم التشييع وتوجهوا إلى مخيم بلاطة شرقي نابلس، وطافوا به شوارع المخيم قبل التوجه به إلى منزله في مخيم عسكر القديم لإلقاء نظرة الوداع الأخير عليه، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى بمقبرة المخيم.

وأكدت مصادر محلية أن المئات من عناصر أجهزة السلطة بعضهم ملثمون انتشروا بكثافة منذ الصباح في ميدان الشهداء وسط نابلس وفي الشوارع المحيطة، كما تواجد عدد كبير من الآليات المصفحة قبل انطلاق الموكب من المستشفى.

واستشهد مساء أمس الثلاثاء الأسير المحرر خروشة (49 عاماً) من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً تحصن فيه بمدينة جنين.

والقسامي خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال قرابة 6 سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، تحرر منه بتاريخ 16/12/2022.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيدين القساميين المجاهدين عبد الفتاح خروشة ومعتصم صباغ، وإخوانهم أبطال التصدي للعدوان على جنين.