قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تفاهمات العقبة وضعت مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية أمام واقع شديد الخطورة في ظل عجز السلطة الفلسطينية عن تحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية أبناء شعبنا ومصالحه وحقوقه.
وأضاف بيان للحركة الأربعاء أن "السلطة الفلسطينية تتهرب من اتخاذ القرارات المناسبة لإعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال بما يعزز الصف الوطني ويشكل دعماً للمقاومة الشعبية والمسلحة بما في ذلك وقف العمل بالتنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل".
وأشار البيان إلى أن نداءات السلطة إلى المجتمع الدولي فقدت مصداقيتها وجديتها، حين سحبت القيادة السياسية للسلطة مشروع القرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان وساومت عليه تحت الضغط الأميركي المفضوح لصالح بيان هزيل وفر الغطاء السياسي لمجزرة نابلس.
ودعت إلى ضرورة أن تعلن السلطة انسحابها من تفاهمات العقبة ومن مسار شرم الشيخ، لافتةً إلى أن خيار المقاومة بكل أساليبها هو بحق الخيار الوحيد الذي شكل عامل ردع لقوات الاحتلال والخيار الوحيد لإعادة استجماع عناصر القوة الفلسطينية واستحضار الدعم العربي والدولي.
ولفتت إلى أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على فرض وقائع سياسية بديلة لوقائع اتفاق أوسلو وتفاهمات مسار العقبة - شرم الشيخ، داعيةً السلطة للتوقف عن سياسة التضليل والغش وزرع الأوهام، والاعتراف بالحقائق الدامغة التي تؤكدها التجارب الغنية لشعبنا ونضالاته طوال ثلاثين عاماً، من الالتحاق باتفاق أوسلو واستحقاقه والتزاماته المذلة.