عم الإضراب الشامل يوم الأربعاء الضفة الغربية المحتلة، حداداً على أرواح شهداء مخيم جنين واستجايةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية.
وشمل الإضراب في بيت لحم والخليل كافة مناحي الحياة، وأغلقت المدارس والجامعات والمصانع والمحالات التجرية والمواصلات العامة باستثناء مصانع الأدوية والصيدليات والمخابز، تنديداً بمجزرة الاحتلال في جنين وحداداً على أرواح الشهداء.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في كلا المحافظتين دعت أمس الثلاثاء، إلى الإضراب الشامل لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة، والخروج في مسيرات غضب على نقاط التماس وتصعيد المواجهة مع الاحتلال.
واندلعت مواجهات مساء أمس، بين الشبان وقوات الاحتلال عقب مسيرات منددة بجريمة الاحتلال في جنين ومطالبة بتصعيد المواجهة والثأر لدماء الشهداء، في مناطق عدة في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وفي الخليل اندلعت مواجهات في مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمالاً، وفي بلدة دورا جنوباً وفي منطقة باب الزاوية وسط المحافظة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأصيب مواطنين بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الششمالي لمدينة بيت لحم وفي قرية حوسان غربي المحافظة، إلى جاني إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي رام الله، عمّ الإضراب مختلف القطاعات، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها منذ ساعات الصباح، كما أغلقت المصانع والمنشآت أبوابها.
وأعلن قطاع النقل العام في جميع المحافظة الإضراب الشامل على جميع خطوط المواصلات.
وفي نابلس، أفاد مراسل "صفا" أن حالة من الحزن خيمت على المدينة والقرى والمخيمات، وأغلقت كافة المحلات التجارية أبوابها باستثناء المخابز والصيدليات، وخلت الشوارع من المركبات والمتسوقين.
وجاء ذلك فيما تجري التحضيرات لتشييع جثمان الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة قبل 10 أيام، والذي استشهد باشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم جنين.
ومن المقرر أن ينطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا باتجاه ميدان الشهداء ثم إلى مخيم بلاطة وانتهاء بمسقط رأسه في مخيم عسكر القديم.