كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن تجاهل شرطة الاحتلال الإسرائيلي للغالبية العظمى لاعتداءات المستوطنين التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
وبين التقرير الذي نشرته منظمة "يش دين" الإسرائيلية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن 93% من ملفات التحقيق ضد المستوطنين انتهت دون تقديم لوائح اتهام وبتسجيل الاعتداء ضد مجهول.
وبين التقرير أنه جرى تسجيل 1597 اعتداء من المستوطنين منذ العام 2005 وحتى نهاية العام 2022، حيث تم فتح تحقيق في 7% منها، وقدمت لوائح اتهام في 107 ملفات فقط، بينما تم إغلاق 81% من الملفات، حيث تدلل المعطيات على تجاهل الشرطة لشكاوى الفلسطينيين في الوقت الذي تفتح فيه تحقيقاً وتقدم لوائح اتهام بحق غالبية الفلسطينيين المقدمة بحقهم شكاوى من المستوطنين.
كما أظهر التقرير أن 3% فقط من لوائح الاتهام المقدمة انتهت بإدانة المستوطنين.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" قالت إن الإفراج عن 6 مستوطنين من مرتبكي الهجوم على الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي نابلس يؤكد أن الإفلات من العقاب هو النهج السائد لمرتكبي العنف من المستوطنين.
وفي 26 فبراير المنصرم شنّ مئات المستوطنين هجومًا هو الأكبر من نوعه على بلدة حوارة أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 400 آخرين، وحرق وتحطيم عشرات المركبات والمنازل.
كما جدد المستوطنون أمس الإثنين اعتداءاتهم على البلدة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين وتحطيم بعض ممتلكاتهم.
يأتي ذلك في ظل تحريض إسرائيلي رسمي على البلدة الفلسطينية، لاسيما أن وزير مالية الاحتلال المتطرف بلتسئيل سموتريتش دعا قبل أيام لمحو بلدة حوارة عن الوجود.