حذر رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أمير المسحال، الإثنين، إدارة الوكالة من العودة إلى الخطوات الاحتجاجية حال الإخلال بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها بين الطرفين في فبراير/ شباط الماضي.
وقال المسحال لوكالة "صفا": إن تطبيق تفاهمات الشهر الماضي كانت مرهونة باعتماد إدارة الوكالة موازنة عام 2023، مشيرًا إلى أن "إقرار الموازنة تم بالفعل الأسبوع الماضي، ونحن بانتظار التنفيذ".
وأضاف، "طلبنا اليوم عقد اجتماع طارئ مع مدير عمليات الوكالة، وننتظر الرد حتى نترجم الاتفاق إلى خارطة طريق وسقف زمني واضح".
وأوضح المسحال أن اتحاد الموظفين عندما وقع التفاهمات منح إدارة الوكالة مهلة حتى اعتماد الموازنة، التي تم إقرارها بالفعل قبل أيام.
وحول بنود التفاهمات، أشار المسحال إلى أنها تتضمن تقليص نسبة معلمي المياومة من 15% تدريجيًا بحيث تصل إلى 11% مع نهاية العام الجاري ثم إلى 7.5% مع نهاية العام المقبل.
كم تتضمن بنود التفاهمات تشغيل بدل المتقاعدين فور إقرار موازنة 2023، وفق قوله.
وتشمل أيضا، بحسب المسحال، تحويل العاملين على نظام العقود المؤقتة إلى عقود دائمة وتحويل العاملين على نظام العمل الجزئي (بارت تايم) إلى كلي (فل تايم) وذلك بشكل تدريجي بحد أقصى في سبتمبر المقبل.
وأكد رئيس اتحاد الموظفين أن إدارة الوكالة لم تتخذ خطوات عملية بشأن الاتفاق حتى اللحظة.
وأردف المسحال، بعد اعتماد الموازنة خلال الأسبوع الماضي أرسلنا للإدارة طلبًا من أجل البدء بالتعيينات وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق عقود (LDC) أو تعبئة الشواغر وتقليل نسبة المياومة وتعيين بدل الموظفين المتقاعدين أولًا بأول".
وتابع، "نحن بانتظار اجتماع مرتقب مع إدارة الأونروا بغزة لترجمة الاتفاق إلى خطوات عملية خاصة بعد أن تم تعلية الموازنة العامة على النظام".
ومضى المسحال قائلًا: "إذا لم تتم ترجمة عملية للاتفاق تعتبر إدارة الوكالة أخلت ببنوده".
ومنذ سنوات يناضل اتحاد موظفي الوكالة لنيل جملة من المطالب ويؤكد إن إدارة "أونروا" تماطل في تحقيقها، لكن الأخيرة تقول إن الأزمة المالية الناجمة عن عدم وفاء الدول الممولة بتعهداتها يحول دون تقديم الخدمات للاجئين بالشكل المطلوب.