زار وفد من لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني المحتل الاحد بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على آثار الاعتداءات الوحشية التي ارتكبها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الأسبوع الماضي.
وضم الوفد عددا من الشخصيات الوطنية والدينية وأعضاء كنيست عرب، والذين تفقدوا العديد من البيوت والمنشآت التي تعرضت لاعتداء المستوطنين، وأبدوا استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم الممكن.
ورحب رئيس بلدية حوارة معين ضميدي بالوفد، وأكد على أهمية هذه الزيارة لرفع الروح المعنوية لأهالي حوارة وتعزيز صمودهم من خلال رسالة التلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني التي حملها الوفد.
من جانبه، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح "جئنا لنقول لأهلنا في حوارة وكل شعبنا أن المحتل قد يهدم أو يحرق بيتا أو يقطع شجرة، لكنه لا يمكن أن يهدم أو يقلع الحق الفلسطيني، وشعبنا سيبقى ثابتا بأرضه حتى ينتصر".
وأضاف "دورنا أن نكون صوت للحق والعدل والإنسانية وأن ننتصر للحق الفلسطيني ونكون سندا بكل الإمكانيات المتاحة عبر نشاطات جماهيرية أو حملات إغاثة أو نقل رسالة الفلسطيني المظلوم لكل أنحاء الدنيا".
من جانبه، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي: "نحن شعب واحد، ونحن هنا ليس لنتضامن بل لنتكامل مع أبناء شعبنا".
ووصف ما جرى في حوارة على يد المستوطنين بالجريمة النكراء تشبه ما يعرف ب"ليلة البلور".
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تضم عناصر ووزراء يغذون ويشجعون الإرهابيين اليهود، معتبرا تصريحات الوزيرين سموتريتش وفوغل ضد حوارة تصريحات تنم عن نازية جديدة.
وطالب المجتمع الدولي بأن لا يكتفي بالتعبير عن القلق، وإنما اتخاذ إجراءات عملية ضد سموتريتش وبن غفير والجيش الذي تواطأ وغض الطرف عن اعتداءات المستوطنين وكان يعلم بما يخططون له.