زار اليوم الجمعة ممثلون من بلجيكا وقبرص والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ومالطا والمكسيك وهولندا والنرويج وبولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة العائلات الفلسطينية في قرية "حوارة" للتعبير عن خالص عزائهم لعائلات ضحايا الهجمات التي قام بها المستوطنون يوم الأحد الماضي، كما أدانوا بأشد العبارات عنف المستوطنين.
واطلع الوفد الدبلوماسي على العنف الشديد الذي اندلع يوم الأحد الماضي، عندما هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين قرية "حوارة" وعدد من البلدات والقرى المحيطة، كـ"زعترة وبيتا وبورين"، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة ما لا يقل عن 409 آخرين، من بينهم 90 طفلاً و 136 امرأة.
وتحدث عدد من السكان عن الرعب الذي عاشوه عندما أقدم المستوطنون على إضرام النار في منازلهم وممتلكاتهم.
وأدان الوفد الدبلوماسي بأشد العبارات الأعمال الشنيعة والعنف الذي يرتكبه المستوطنين، وطالبوا الاحتلال الإسرائيلي، بصفتها القوة المحتلة، إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين وضمان محاسبة الجناة.
وقال الوفد:"إن عنف المستوطنين هو نتيجة لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة"، لافتًا إلى أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومن شأنها أن تؤجج التوترات وتقوض فرص حل الدولتين كما تقوص فرص تحقيق سلام دائم في المنطقة.
واعتدت مجموعة كبيرة من المستوطنين على منازل الفلسطينيين في حوارة بنابلس الأحد الماضي، وقاموا بتكسير وإحراق منازل ومركبات الفلسطينيين، وإطلاق النار، مما أدى لاستشهاد شاب وإصابة المئات وأضرار فادحة.