أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، لاقتحام عناصر من الأجهزة الأمنية، مقر تلفزيون وطن بمدينة رام الله، والاعتداء على عدد من الصحفيين أثناء تواجدهم بالمكان لتغطية وقائع مؤتمر صحفي للتحالف الشعبي، داعيًا لمحاسبة المتورطين بذلك.
وقال المنتدى في بيان وصل وكالة "صفا" نسخة منه، إنه ينظر بخطورة بالغة لتكرار منع وسائل الإعلام من أداء واجبها المهني، الأمر الذي يشكل مساً خطيراً بحرية العمل الصحفي وانتهاكاً جسيماً لمواد الدستور والقانون الفلسطيني لاسيما المادة (19) من القانون الأساسي الفلسطيني.
وبحسب مصادر محلية، حاول عناصر الأمن الذين كان بعضهم مسلحاً طرد عدد من الزملاء الصحفيين الذين حضروا لتغطية المؤتمر، كما تهجموا على الزملاء والزميلات العاملين في شبكة وطن الإعلامية لدى اعتراضهم على الاقتحام الذي لم يبرزوا لتبريره أي وثيقة أو قرار مكتوب، كما منعوا بعض الزملاء من تصوير عملية الاقتحام لمقر تلفزيون وطن.
وشدد منتدى الإعلاميين على أن الاعتداء المرفوض والمدان على الصحفيين يمثل جريمة نكراء تستدعي المحاسبة والملاحقة القضائية لكل من تورط بذلك.
وحذر من مغبة الصمت على هذه الجريمة بحال من الأحوال، لاسيما أن الصمت لا يعني سوى مباركتها والسماح بتكرارها، الأمر الذي يهدد بيئة العمل الإعلامي في الضفة الغربية، ويفتح المجال للتمادي بالسلوك الأمني القمعي.
وعبر منتدى الإعلاميين عن تضامنه التام مع الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للضرب، داعيًا لمحاسبة المتورطين بالاعتداء على الصحفيين.
وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة ضمان حرية العمل الصحفي، والالتزام بالقوانين والمواثيق المحلية والدولية المؤكدة على حماية الصحفيين وتسهيل عملهم.
كما طالب المنتدى وسائل الإعلام بفضح أي محاولة لتقييد عملها خلافاً لمواد الدستور والقانون.