web site counter

الأعنف على الإطلاق

اعتداءات المستوطنين حولت حوارة لأرض محروقة

نابلس - خاص صفا

يُخيل لمن يسير في الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة جنوب نابلس أن البلدة تعرضت لزلزال مدمر وحريق واسع.

وبدت حوارة صباح الاثنين خاوية على عروشها وهي تلملم جراحها بعد ليلة قاسية عاشتها تحت إرهاب عصابات المستوطنين الذين تحميهم قوات الاحتلال.

ويمنع الاحتلال أصحاب المحلات في الشارع الرئيس من فتح محلاتهم، كما يمنع تجمعات المواطنين، ما حول المدينة إلى مدينة أشباح إلا من مئات الجنود الذين ينتشرون على طول الشارع واستولوا على بعض المباني وأقاموا عليها ثكنات عسكرية.

وخلت الشوارع من المارة ومركبات المواطنين لتكون مرتعا لعصابات المستوطنين الذين يقومون بأعمال عربدة واستفزاز بحماية الجيش.

وعاشت حوارة ليلة وصفت بأنها الأعنف على الإطلاق بفعل اعتداءات المستوطنين التي استمرت 6 ساعات متواصلة.

وبدأت الاعتداءات باقتحام عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" للمنطقة الشمالية بالبلدة، ومهاجمة المنازل في محيط متنزه البلدية ومنتجع "كانتري حوارة"، فأحرقوا ثلاثة منازل أحدهما مأهول بالسكان، وحطموا عدة منازل ومزرعة أغنام، واعتدوا على شاب بعدة طعنات بالسكاكين.

ولم يكد ينتهي هذا الهجوم حتى نظم مئات المستوطنين تظاهرة عند دوار سلمان الفارسي على الشارع الرئيس، تحول لمسيرة باتجاه وسط حوارة.

وخلال سيرهم لم يسلم أي بيت أو محل أو منشأة من اعتداءاتهم على جانبي الطريق.

وقال شهود عيان لوكالة "صفا" أن قوات الاحتلال لم يقتصر دورها على توفير الحماية للمستوطنين، بل تعدى إلى تسهيل مهمتهم ومساعدتهم.

في تلك الأثناء، أطلقت سماعات المساجد في حوارة نداءات استغاثة تطلب من المواطنين التوجه لصد الهجوم وحماية المواطنين في البيوت في مواجهة المستوطنين.

ودارت مواجهات عندما هب أهالي البلدة والقرى المجاورة للتصدي للمستوطنين، ولجأت قوات الاحتلال لإطلاق الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المواطنين، ما أوقع أكثر من 350 إصابة مختلفة.

وقال مواطنون لوكالة "صفا" إن ما زاد من معاناة الأهالي الدخان الناتج عن إحراق مئات المركبات في المشاطب، بالإضافة للغاز المسيل للدموع.

ومنعت سيارات الإسعاف من التوجه إلى حوارة لمدة ساعتين، وبعد ذلك سمح لهم بعد تنسيق من الصليب دون توفير حماية من اعتداءات المستوطنين الذين حطموا زجاج 3 سيارات منها.

وحسب إحصائية أولية لبلدية حوارة، تم إحراق 8 منازل وتحطيم 36 منزلا ومحلين تجاريين وتحطيم 10 مركبات، وحرق 26 مركبة قانونية و10 مركبات مشطوبة خاصة، و1200 مركبة مشطوبة موزعة على 6 من مشاطب المركبات.

وبالتزامن مع الاعتداءات في حوارة، وقعت اعتداءات في بلدات زعترة وعصيرة القبلية وبورين وياسوف.

واستشهد الشاب سامح الأقطش وأصيب آخر برصاص الاحتلال والمستوطنين في زعترة، وأحرق المستوطنون منزلا وخزان المياه الرئيس في عصيرة القبلية.

وفي بورين هاجموا منزلا وفجروا أسطوانة غاز بداخله، وسرقوا 8 رؤوس من الأغنام وأجهزوا على اثنين.

غ ك/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك