نظّم حراك المعلمين، يوم الإثنين، وقفة أمام مبنى مديرية التربية والتعليم في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بحقوقهم ضمن الاتفاق الموقع مع الحكومة في فبراير/ شباط من العام الماضي.
واعتصم عشرات المعلمين صباح اليوم أمام مبنى التربية بمدينة جنين بالتزامن مع دعوة حراك المعلمين للاعتصام أمام مديريات التربية والتعليم في جميع محافظات الضفة الغربية للمطالبة بحقوقهم، كما توجهوا بمسيرة إلى ساحة مبنى المحافظة، حيث أقيمت وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضحت المعلمة أمل بلالطة لوكالة "صفا"، أن الوقفة تأتي امتدادًا للعديد من الوقفات والاحتجاجات للمطالبة بحقوق المعلمين، "والتي أصبحت معروفة للجميع".
وقالت بلالطة: "المعلم لم يلجأ للإضراب إلا بعد نفاد صبره، فهو مسؤول عن إعالة عائلة بأكملها، لكن للأسف الحكومة تتجاهل مكانته وتضعه بأدنى درجات الرواتب، وكان الأجدر استثناء المعلمين من تخفيض نسبة الرواتب".
ولفتت إلى أن "المعلم أصبح عاجزًا عن تلبية احتياجات منزله، خاصة أنّ علاوة 80% لا تساوي 50% في السوق في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار السلع، حيث أصبح كُثر من المعلمين يعملون بأعمال أخرى بعد انتهاء دوامهم لتلبية حياة كريمة تليق بهم".
وتابعت "الحكومة لم تضع حدًا للأسعار في الأسواق، كما تتجاهل إضراب المعلمين ولم تمنح الوقت للتفاوض معهم رغم مطالبهم البسيطة التي تؤمّن أدنى مقومات العيش الكريم".
بدوره قال المعلم محمد دسوقي لوكالة "صفا": "إنّ المعلم سياج الوطن ودرعه الحصين ومن يدعم المعلم يدعم الوطن، ومن يُسقط المعلم يُسقط الوطن، وللأسف اهتزت ثقة الناس فينا".
ولفت دسوقي إلى أن المعلمين خرجوا للمطالبة بحقوقهم، خاصة تنفيذ الحكومة الاتفاق الذي توصلت إليه معهم العام الماضي لتلبية مطالبهم.
وأضاف "الرئيس أبو مازن قال إن المعلم أغلى ما نملك، والحكومة تَحثّ المواطنين على المطالبة بحقوقهم".
وفي السياق أكد المعلم أحمد ياسين، أن الوقفة جاءت أيضا للتضامن مع بلدة حوارة التي تعرضت لعدوان وحشي من المستوطنين وقوات الاحتلال أمس، كما أنها تعبير عن التضامن مع الأسرى في السجون ودعم مطالبهم.