يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع عشر على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وقال مكتب إعلام الأسرى يوم الاثنين، "إن الأسرى قرروا خوض إضراب عن الطعام ليوم واحد في كافة السجون، وذلك ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم".
وقالت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، "إن الأسرى داخل السجون سيتخذون خلال الأسبوع الجاري خطوات احتجاجية جديدة ستأخذ منحى تصاعديًا أكثر مما كانت عليه في الأيام الماضية".
وأوضحت الوزارة، أنه وبعد نحو أسبوعين من بداية البرنامج النضالي للأسرى احتجاجًا على إجراءات إدارة السجون بحقهم مؤخرًا، لم يحدث أي اختراق أو تقدم يذكر من شأنه أن ينهي حالة التوتر ويعيد الأمور إلى طبيعتها من خلال الحوارات الأولية بين لجنة الطوارئ وإدارة السجون، بعد سلسلة القرارات التي أصدرها المتطرف (بن غفير) بحق الأسرى.
وبينت أن الأسرى وبناءً على حالة التوافق داخل السجون سيؤخرون الخروج إلى مركبات البوسطة الخاصة بنقل الأسرى للمحاكم خلال يوم الأحد لمدة ساعتين ويرتدون ملابس الأسرى (الشاباص) من بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم.
وتابعت وزارة الأسرى، "ستستمر باقي الخطوات خلال بقية أيام الأسبوع والتي ستشمل إرجاع وجبات الطعام وتنفيذ حالة فوضى (إرباك) في الأقسام خلال ساعات الليل، واستمرار خطوة الاعتصام في الساحات".
ولفتت الوزارة أن الأسرى عازمون ومصرون على المضي قدمًا في برنامجهم النضالي، وصولًا إلى الخطوة الكبيرة التي ستكون في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بدخول أعداد كبيرة من الأسرى إضرابًا مفتوحا عن الطعام، وهو مرهون بمدى استجابة إدارة السجون لمطالبهم.
وأعلنت لجنة الطوارئ عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات "بن غفير"، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلًا، و(29) أسيرة، و(914) معتقلًا إداريًا.